بازگشت

الانتهازيون


وهم الساعون وراء مصالحهم الدنيوية مهما فرضت عليهم هذه المصالح والمطامع من تقلّبات في الانتماء بين الرايات المتعارضة، ولايعني هذا أنّ الانتهازيّ لايعرف أين الحقّ ومن هم أهله! لكنّ حبّه للدنيا وللرئاسة والمقام يضطرّه إلي التنكّر لاهل الحقّ، كما قد يضطّره إلي قتلهم وملءُ قلبه حسرة عليهم ودموعه تجري أسيً لما أصابهم، ومن أوضح الامثلة علي هؤلاء: عمر بن سعد لعنه اللّه، وشبث بن ربعي وحجّار بن أبجر، وغيرهم كثير. [1] .


پاورقي

[1] منهم ذلک الرجل الزي ينتزع خلخال فاطمة بنت الحسين عليه السلام ليسلبه و هو يبکي! فقالت: لم تبکي؟ فقال: أأسلب بنت رسول الله و لا أبکي!؟ قالت: فدعه! قال: أخاف أن يأخذه غيري!! (راجع: سير اعلام النبلاء: 3:303).