لم يذكر له المحقّق السماوي (ره) صحبة أو إدراكاً، [1] لكنّ الزنجاني نقل عن ابن الكلبي قوله: (شبيب بن عبدالله كان صحابياً أدرك صحبة رسول اللّه، وشهد مع عليّ بن أبي طالب (ع) مشاهده كلّها..)، [2] غير أنّه لادليل علي أنّ هذا هو شبيب بن عبداللّه مولي الحرث، كما أنّ الزنجاني ذكر نسبه نقلاً عن العسقلاني في الاصابة نقلاً غير دقيق [3] إذ قد وجدنا ما ذكره العسقلاني هكذا:(شبيب بن عبداللّه بن شكل بن حي بن جدية... المذحجي له إدراك وشهد مع عليّ مشاهده، ذكر ذلك ابن الكلبي.)، [4] ولادليل أيضاً علي أنّ هذا هو شبيب بن عبداللّه مولي الحرث،خصوصاً وأنّ من ذكره العسقلاني عربي (مذحجي) فكيف يكون مولي للحرث بن سريع الكوفي؟

ولانعلم الدليل الذي استند إليه المامقاني (ره)، [5] والنمازي(ره)، [6] حيث ذكرا


أنه (أي شبيب بن عبداللّه مولي حارث بن سريع): من أصحاب رسول اللّه (ص)؟

وقد ردّ التستري (ره) علي قول المامقاني (ره) قائلاً:(قال: صرّح أهل السير: أنّه أدرك النبيّ (ص)، وشهد مشاهدعليّ (ع)، وحضر الطفّ واستشهد، ووقع التسليم عليه في الناحية.

أقول: لم يعيّن من كان من أهل السير ذكرما قال! ولو كان صحابياً كيف لم تعنونه الكتب الصحابية؟ وقدعنونوا المختلف فيه! وليس في الناحية، وإنّما في نسختها (شبيب بن الحارث بن سريع) وهو محرّف (سيف بن الحارث بن سريع)المتقدّم، وبالجملة: العنوان لم يُعلم أصله، فضلاً عن فرعه). [7] .