بازگشت

عدد اصحاب الامام الحسين يوم الطف


في البدء لابدّ أن نذكّر بالفرق بين قولنا: أنصار الامام الحسين (ع) (عامّة) وبين قولنا: أنصار الامام الحسين (ع) يوم عاشوراء، وكذلك بين قولنا: (شهداء النهضة الحسينية) وبين قولنا: (شهداء الطفّ)، ذلك لانّ أنصار الامام الحسين (ع) (عامّة) اءوسع مراداً من أنصاره يوم عاشوراء، إذ في عامّة أنصاره من قتل في البصرة أو في الكوفة، أو سجن في محابس ابن زياد لعنه اللّه واءباه، وفيهم من لم يُدرك نصرة الامام (ع) كالطرماح مثلاً.

وكذلك فإنّ (شهداء النهضة الحسينية) أوسع مراداً أيضاً من(شهداء الطفّ)، لانّ في العنوان الاوّل من استشهد في البصرة كسليمان بن رزين (رض) رسول الامام (ع) إلي أشرافها، ومنهم من استشهد في الكوفة كمسلم بن عقيل (ع)، وعبداللّه بن يقطر(رض)، وقيس بن مسهّر الصيداوي (رض)، وهاني بن عروة (رض)، وعمارةبن صلخب الازدي (رض)، وعبدالاعلي بن يزيد الكلبي (رض)،وغيرهم.

كذلك يحسن التذكير هنا أيضاً باءنّ (اءنصار الامام (ع) يوم الطفّ) أوسع مراداً من (شهداء الطفّ)، ذلك لانّ بعضاً من أنصاره (ع)الذين جاهدوا بين يديه يوم عاشوراء لم يستشهدوا يوم الطفّ كالحسن المثني (رض) وغيره.


أمّا عدد أنصار الامام (ع) يوم الطفّ فقد اختلف فيه المؤرّخون اختلافاً شديداً، ووقع في حساب هذا العدد المبارك خلط بين عدد الانصار وعدد القتلي منهم، ذلك لانّ بعضاً من المؤرّخين استنتج عدد الانصار من مجموع عدد الرؤوس الشريفة التي حملتها القبائل الي ابن زياد مثلاً.

وهنا نعرض بعض هذه الارقام المتفاوتة مشيرين إلي مصادرها في الحاشية: (70) شخصاً، [1] (72) شخصاً، [2] (82) شخصاً، [3] (87) شخصاً، [4] (100) شخص، [5] (145) شخصاً، [6] (500) فارس و(100) راجل، [7] وورد في بعض المصادر أنّ عددهم كان(60)، [8] أو (61)، [9] غير أنّ أشهر عدد لانصار الامام(ع) يوم الطف هو إثنان وسبعون.


پاورقي

[1] راجع: مختصر تاريخ دول الاسلام للذهبي: 31:1 و تاريخ الخميس 227:2.

[2] راجع الارشاد:95:2 و الاخبار الطوال:256 و تاريخ ابن الوردي: 164:2؛ والمنتظم: 338:5.

[3] راجع: مناقب آل ابي طالب:98:4 و نور الابصار: 259و مرآة الجنان: 133:1.

[4] راجع: تاريخ مختصر الدول لابن العنبري:110.

[5] راجع: حياة الامام الحسين بن علي (ع): 126:3 عن تهذيب (مخلوط): 156:1.

[6] راجع: تذکرة الخواص:145؛ و مثيرالاحزان: 54 واللهوف: 43.

[7] راجع: مروج الذهب: 70:3/ دارالمعرفة - بيروت.

[8] راجع: حياة الحيوان للدميري، 73:1.

[9] راجع اثبات الوصيّه:141.