قال المحقق السماوي (ره): (هو عمّار بن أبي سلامة بن عبداللّه بن عمران بن راس بن دالان، أبوسلامة الدالاني، وبنو دالان بطن من همدان.

كان أبوسلامة عمّار صحابياً له رؤية كما ذكره الكلبي وابن حجر [1] وقال أبوجعفر الطبري: وكان من أصحاب عليّ(ع)ومن المجاهدين بين يديه في حروبه الثلاث، وهو الذي ساءل أميرالمؤمنين (ع) عندما سار من ذي قار إلي البصرة فقال: يا أميرالمؤمنين إذا قدمتَ عليهم فماذا تصنع؟

فقال: أدعوهم إلي اللّه وطاعته، فإنْ أبوا قاتلتهم.

فقال أبوسلامة: إذن لن يغلبوا داعي اللّه في كلام له

وقال ابن حجر في الاصابة: إنّه أتي إلي الحسين (ع) في الطفّ و قُتل معه، [2] وذكر صاحب الحدائق، والسروي: أنّه قُتل في الحملة الاولي حيث قُتل جملة من أصحاب الحسين (ع).). [3] .

وروي البلاذري قائلاً: (وهمّ عمّار بن أبي سلامة الدالاني أن يفتك بعبيد اللّه


بن زياد في عسكره بالنخيلة، فلم يمكنه ذلك، فلطف حتّي لحق بالحسين فقُتل معه.). [4] .

وفي طريقه إلي كربلاء كان عمّار(رض) قد أصطدم بمسلحةكبيرة من مسالح ابن زياد التي حاصرت الطريق الي كربلاء، ينقل المحقّق السيّد المقرّم (ره) عن كتاب الاكليل للهمداني قائلاً: (وجعل عبيداللّه بن زياد زجر بن قيس ‍ الجعفي علي مسلحة في خمسمائة فارس! واءمره أن يُقيم بجسر الصراة،يمنع من يخرج من الكوفة يريد الحسين (ع)، فمرَّ به عامر بن أبي سلامة بن عبداللّه بن عرار الدالاني،فقال له زجر: قد عرفت حيث تريد، فارجع!

فحمل عليه وعلي أصحابه فهزمهم ومضي، وليس أحد منهم يطمع في الدنوّ منه! فوصل كربلاء، ولحق بالحسين (ع) حتّي قُتل معه، وكان قد شهد المشاهد مع أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب (ع).). [5] .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة: (السلام علي عمّار بن أبي سلامة الهمداني). [6] .