بازگشت

حنظلة بن اسعد الشبامي


قال المحقّق السماوي (ره): (هو حنظلة بن أسعد بن شبام بن عبداللّه [1] بن أسعد بن حاشد بن همدان، الهمداني الشبامي،وبنو شبام بطن من همدان.

كان حنظلة بن أسعد الشبامي وجهاً من وجوه الشيعة، ذا لسان و فصاحة، شجاعاً قارئاً، وكان له ولد يُدعي عليّاً، له ذِكر في التاءريخ.

قال أبومخنف: جاء حنظلة إلي الحسين (ع) عندما ورد الطفّ، وكان الحسين (ع) يُرسله إلي عمر بن سعد بالمكاتبة أيّام الهدنة، فلمّاكان اليوم العاشر جاء إلي الحسين (ع) يطلب منه الاذن، فتقدّم بين يديه واءخذ يُنادي:

(يا قومِ إنّي أخاف عليكم مثل يوم الاحزاب مثل داءب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما اللّه يريد ظلماً للعباد، ويا قومِ إنّي أخاف عليكم يوم التنادِ يوم تولّون مدبرين ما لكم من اللّه من عاصم، ومن يُضلل اللّهُ فماله من هاد)، [2] ياقوم لاتقتلوا حسيناً (فيسحتكم اللّه بعذاب وقد خاب من أفتري) [3] .

فقال الحسين (ع): يا ابن أسعد! إنّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّواعليك ما دعوتهم


إليه من الحقّ، ونهضوا إليك ليستبيحوك و اءصحابك!! فكيف بهم الان وقد قتلوا إخوانك الصالحين!؟

قال: صدقت، جعلتُ فداك! أفلا نروح إلي ربّنا ونلحق بإخواننا؟

قال: رُحْ إلي خيرٍ من الدنيا وما فيها، إلي ملك لايبلي!

فقال حنظلة: السلام عليك يا أبا عبداللّه، صلّي الله عليك وعلي اءهل بيتك، وعرّف بينك وبيننا في جنّته!

فقال الحسين (ع): آمين آمين!

ثمّ تقدّم إلي القوم مصلتاً سيفه يضرب فيهم قُدُماً! حتّي تعطّفواعليه فقلتوه في حومة الحرب رضوان اللّه عليه.). [4] .

ونقل الزنجاني يقول: (وقال أبومخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم قال: جاء حنظلة بن أسعد الشبامي إلي الحسين عند نزوله كربلاء، وكان الحسين يُرسله إلي عمر بن سعد للمكالمة أيّام المهادنة، فلمّا صار يوم العاشر وراءي أصحاب الحسين قد أُصيبوا كلّهم، ولم يبق معه غير سويد بن عمرو بن المطاع الخثعمي، وبشر بن عمرو الحضرمي، جاء حنظلة فوقف بين يدي الحسين يقيه السهام والرماح والسيوف بوجهه ونحره،ويطلب منه الاذن، واءخذ ينادي...). [5] .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة: (السلام علي حنظلة بن أسعد الشبامي.). [6] .



پاورقي

[1] قال ياقوت الحموي في معجم البلدان، 3: 318 في تعريف(شبام): (منهم حنظلة بن عبداللّه الشبامي قُتل مع الحسين (ع).

[2] سورة غافر، الاية: 30 و 33.

[3] سورة طه: الاية: 61.

[4] إبصار العين: 130-131.

[5] وسيلة الدارين، 134-135، رقم 40.

[6] البحار، 45: 73 و 101: 273.