بازگشت

اخبارات الامام الحسين بمقتله قبل قيامه


إنّ إخبارات الامام الحسين (ع) بمصرعه ومصرع أصحابه، وزمان ومكان هذا المصرع بعد أن أعلن عن قيامه ورفضه لبيعة يزيد أمام والي المدينة آنذاك الوليد بن عتبة كثيرة مبثوثة في لقاءاته ومحاوراته، خصوصاً في المدّة الممتدّة من قبيل رحيله عن مكة إلي ساعة استشهاده (ع).

لكنّ الامام الحسين (ع) كان قبل قيامه قد تحدّث وأخبر عن مصرعه وعن قاتله، منذ أن كان طفلاً صغيراً، ولم يزل يواصل الاخبار عن استشهاده إلي أواخر أيّام ما قبل الاعلان عن قيامه، ومن هذه الاخبار:

1) عن حذيفة بن اليمان قال: (سمعتُ الحسين بن عليّ يقول: واللّه ليجتمعنّ علي قتلي طغاة بني أميّة، ويقدمهم عمر بن سعد. وذلك في حياة النبيّ (ع)! فقلتُ: أنبّأك بهذارسول اللّه؟ قال: لا.

فأتيتُ النبيّ فأخبرته فقال: علمي علمه، وعلمه علمي، وإنّا لنعلم بالكائن قبل كينونته.). [1] .


2) وروي أنّ عمر بن سعد قال للحسين (ع): (يا أبا عبداللّه، إنّ قِبَلَنا ناساً سفهاء يزعمون أَنّي أقتلك!

فقال له الحسين (ع): إنّهم ليسوا بسفهاء، ولكنّهم حلماء، أما إنّه تقرّ عيني أن لا تأكل من برّ العراق بعدي إلاّ قليلاً.). [2] .

3) وروي الشيخ ابن قولويه (ره) بسند عن الامام الصادق (ع)،عن أبيه (ع)، عن جدّه (ع)، عن الامام الحسين (ع) أنه قال: (والذي نفس حسين بيده لايهنّيء بني أميّة ملكهم حتي يقتلوني، وهم قاتليّ، فلو قد قتلوني لم يصلّوا جميعاً أبداً، ولم يأخذوا عطاءً في سبيل اللّه جميعاً أبداً، إنّا أوّل قتيل هذه الامّة أنا و أهل بيتي، والذي نفس حسين بيده لا تقوم الساعة وعلي الارض هاشميُّ يطرف.). [3] .

4) وروي (ره) أيضاً بسند عن الامام الصادق (ع) أيضاً قال: (قال الحسين بن عليّ (ع): أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمنٌ إلاّ استعبر.). [4] .


پاورقي

[1] دلائل الامامة: 183-184، حديث 101 / 6.

[2] الارشاد: 282.

[3] کامل الزيارات: 75، باب 23، رقم 13.

[4] کامل الزيارات: 116، باب 36، رقم 3.