بازگشت

الغاضرية


قال ياقوت الحموي: (الغاضريّة.. منسوبة إلي غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء.)، [1] وهذا الوصف يدلّ علي أنّ الغاضرية أُنشئت بعد انتقال قبيلة بني أسد إلي العراق في صدر الاسلام، فليست الغاضرية قديمة التأريخ جاهلية. [2] وهي في شمال كربلاء إلي شمالها الشرقي، وتبعد عنها أقلّ من نصف كيلومتر. [3] .

وكان الامام الحسين (ع) بعد نزوله كربلاء في أوائل العشرة الاولي من المحرّم سنة 61 ه‍ قد اشتري من أهل الغاضريّة ونينوي مساحة كبيرة من الاراضي الواقعة أطراف مرقده المقدّس، كانت تبلغ مساحتها من حيث المجموع أربعة أميال في أربعة أميال، بستين ألف درهم، ثمّ تصدّق عليهم بتلك الاراضي الواسعة بشرط أن يقوم أهلها بإرشاد الزائرين إلي قبره الشريف وأن يقوموا بضيافتهم ثلاثة أيّام، غير أنهم لم يفوا بهذا الشرط فسقط حقّهم فيها، وبقيت تلك الاراضي المشتراة منهم ملكاً للامام (ع) ولولده من بعده كما كان الحال قبل التصدق عليهم


بذلك الشرط. [4] .

وقد ورد ذكر الغاضرية في أدب الطفّ كثيراً، من ذلك هذه الابيات:



يا كوكب العرش الذي من نوره

الكرسيّ والسبعُ العُلي تتشعشعُ



كيف اتخذت الغاضريّة مضجعاً

والعرش ودَّ بأنه لك مضجعُ




پاورقي

[1] معجم البلدان، 4:183.

[2] موسوعة العتبات المقدّسة، 8: 34.

[3] مدينة الحسين (ع) / محمد حسين الکليدار: 14.

[4] راجع: تأريخ مرقد الحسين والعبّاس (ع): 26 عن جغرافية کربلاء القديمة وبقاعها / للدکتور عبدالجواد الکليدار (مخطوط):12.