بازگشت

اشارتان


1) في متن هذه الرواية تصريح بأنّ الفرزدق كان علي علم بمقتل مسلم عليه السلام (وقد قُتل في الثامن أو التاسع من ذي الحجّة) وهو في الشقوق، ومعني هذا أنّ الفرزدق كان علي أقل تقدير في الشقوق في ما بعد الثامن أو التاسع من ذي الحجّة، وعلي هذا فهو لن يُدرك الوصول إلي مكّة أيّام الحجّ قطعاً لبعد المسافة كثيراً عن مكّة، من هنا لابدّ من عدم القبول بمكان وزمان هذه الرواية وهي تصرح بهذا، وبأنّ الفرزدق ودّع الامام عليه السلام ومضي يريد مكّة! لاداء الحج!

2) المشهور أنّ هذه القصيدة ارتجلها الفرزدق في مدح الامام السجّاد عليّ ابن الحسين (ع) في مكّة متحدياً بذلك الطاغوت هشام بن عبدالملك، ولامانع من أن يكون الفرزدق قد نظمها من قبل في الحسين عليه السلام كما صرّح هو في هذه الرواية وأبياتها تصلح لمدح جميع أئمة أهل البيت عليه السلام فلما أراد أن يمدح الامام السجّادعليه السلام بنفس هذه الابيات أمام هشام أضاف إليها بيت المناسبة مخاطباً هشام بن عبدالملك:



وليس قولك من هذا بضائره

العربُ تعرف من أنكرتَ والعجمُ



واللّه العالم بحقيقة الحال.