بازگشت

لقاء ربما كان في الثعلبية ايضا


(ليس في المتون التي تحدثت في هذا اللقاء إشارة صريحة أو مستفادة الي مكانه لكننا احتملنا وقوعه في الثعلبية لمشابهة جوابه عليه السلام فيه لجوابه عليه السلام لابي هرّة الازدي، واللّه العالم) وروي ابن عساكر بسند عن يزيد الرّشك قال: (حدّثني من شافه الحسين قال: رأيتُ أبنية مضروبة بفلاة من الارض، فقلت: لمن هذه؟ قالوا: هذه لحسين.

قال: فأتيته، فإذا شيخ يقراء القرآن قال والدموع تسيل علي خدّيه ولحيته! قال: قلتُ: بأبي وأمّي يا ابن رسول اللّه (ص) ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس بها أحد؟

فقال: هذه كتب أهل الكوفة إليَّ، ولاأراهم إلاّ قاتليّ! فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا للّه حرمة إلاّ انتهكوها، فيسلّط اللّه عليهم من يذلّهم حتّي يكونوا أذلّ من فرم الامة.) [1] [2] .



پاورقي

[1] فرم الامة: هو ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق، وقيل: هي خرقة الحيض (راجع: لسان العرب، 12: 451 مادة فرم).

[2] تاريخ ابن عساکر/ ترجمة الامام الحسين عليه السلام/ المحمودي: 307-308، رقم 266، وقال المحمودي في الحاشية: ورواه أيضاً ابن العديم في الحديث 126 من مقتل الامام الحسين عليه السلام من کتابه بغية الطلب في تأريخ حلب ص 74، ط1، ثمّ أورد الشيخ المحمودي سند ابن العديم إلي يزيد بن الرّشک قال: (حدّثني من شافه الحسين بهذا الکلام قال: حججتُ فأخذت ناحية الطريق أتعّسف الطريق، فدُفعت الي أبنية وأخبية، فأتيت أدناها فسطاطاً، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: للحسين بن عليّ رضي اللّه عنه. فقلت: ابن فاطمة بنت رسول اللّه؟ قالوا: نعم. قلت: في أ يّها هو؟ فأشاروا إلي فسطاط، فأتيت الفسطاط فإذا هو قاعد عند عمود الفسطاط، وإذا بين يديه کتب کثيرة يقرؤها، فقلت: بأبي أنت وأمّي! ما أجلسک في هذا الموضع الذي ليس فيه أنيس ولامنفعة؟ قال: إنّ هؤلاء يعني السلطان أخافوني، وهذه کتب أهل الکوفة إليَّ وهم قاتليَّ! فاذا فعلوا ذلک لم يترکوا للّه حرمة إلاّ انتهکوها، فيسلّط اللّه عليهم من يذلّهم حتي يترکهم أذلّ من فرم الامة!) وانظر أيضاً کتاب العوالم، 17:218.