بازگشت

اغفاءة و رؤيا حقة


قال السيّد ابن طاووس (ره): (..ثمّ سار حتي نزل الثعلبيّة وقت الظهيرة، فوضع رأسه فرقد، ثم استيقظ فقال:

قد رأيت هاتفاً يقول: أنتم تسرعون والمنايا تسرع بكم إلي الجنّة!

فقال له ابنه عليُّ: يا أبه! فلسنا علي الحق!؟

فقال: بلي يا بنيّ واللّه الذي إليه مرجع العباد!

فقال: يا أبه! إذن لانُبالي بالموت!

فقال الحسين عليه السلام: جزاك اللّه يا بُنيّ خير ما جزي ولداً عن والده.). [1] ونقلها الخوارزمي في المقتل عن ابن أعثم الكوفي بتفاوت. [2] .


وقد ذكر الشيخ الصدوق (ره) هذه الرؤيا في عذيب الهجانات، [3] وذكرها الذهبي في قصر بني مق اتل... [4] ولابأس بذلك علي فرض احتمال تعدّد الرؤيا.

وذكرها ابن شهرآشوب أيضاً دون أن يذكر أنّها كانت رؤيا منام، بل قال: (فلمّا وصل الثعلبية جعل يقول: باتوا نياماً والمنايا تسري! فقال عليّ بن الحسين الاكبر: ألسنا علي الحق؟ قال: بلي. قال: إذن واللّه لانبالي!). [5] .


پاورقي

[1] اللهوف: 30.

[2] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي، 1:324، رقم 7 وفيه: (فأغفي، ثمّ انتبه باکياً من نومه! فقال له ابنه عليّ بن الحسين: ما يبکيک يا أبة؟ لاأبکي اللّه عينيک! فقال له: يا بنيّ هذه ساعة لاتکذب فيها الرؤيا، فأعلمک أنّي خفقت برأسي خفقة، فرأيت فارساً علي فرس، وقف عليَّ وقال: يا حسين! إنکم تسرعون والمنايا تسرع بکم الي الجنّة! فعلمتُ أنّ أنفسنا نُعيت إلينا...) وانظر: الفتوح، 5:123.

[3] الامالي، 131، المجلس 30، حديث رقم 1.

[4] سير أعلام النبلاء، 2:298، وکذلک تأريخ الطبري، 3:309 والارشاد: 209.

[5] مناقب آل أبي طالب، 4:95.