بازگشت

اللقاء الثاني لعبدالله بن مطيع مع الامام


(مرّت بنا ترجمته في الجزء الاوّل من هذه الدراسة ص 421-423 فراجع) قال الشيخ المفيد (ره): (ثمّ أقبل الحسين عليه السلام من الحاجر يسير نحو الكوفة، فانتهي إلي ماء من مياه العرب، فإذا عليه عبداللّه بن مطيع العدوي وهو نازل به، فلمّا رأي الحسين عليه السلام قام إليه فقال: بأبي أنت وأمّي يا ابن رسول اللّه، ما أقدمك!؟


واحتمله فأنزله فقال له الحسين عليه السلام:

كان من موت معاوية ما قد بلغك، فكتب إليَّ أهل العراق يدعونني إلي أنفسهم.

فقال له عبداللّه بن مطيع: أذكرّك اللّه يا ابن رسول اللّه وحرمةَ الاسلام أن تُنتهك! أُنشدك اللّه في حرمة قريش! أنشدك اللّه في حرمة العرب! فواللّه لئن طلبت ما في أيدي بني أميّة ليقتلُنَّك، ولئن قتلوك لايهابون بعدك أحداً أبداً، واللّه إنها لحرمة الاسلام تُنتهك وحرمة قريش وحرمة العرب! فلاتفعل ولاتأت الكوفة، ولاتعرّض نفسك لبني أميّة.

فأبي الحسين عليه السلام إلاّ أن يمضي!). [1] .


پاورقي

[1] الارشاد: 203 وتأريخ الطبري، 3:301 والکامل في التاريخ، 3:401 وفي الاخبار الطوال: 246 / (وسار الحسين عليه السلام من بطن الرمّة فلقيه عبداللّه بن مطيع وهو منصرف من العراق، فسلّم علي الحسين وقال له: بأبي أنت وأمّي يا ابن رسول اللّه، ما أخرجک من حرم اللّه وحرم جدّک؟ فقال: إنّ أهل الکوفة کتبوا إليَّ يسألونني أن أقدم عليهم لما رجوا من إحياء معالم الحقّ وإماتة البدع..).