بازگشت

هل صادر الامام الورس و الحلل فعلا؟


قال المحقّق القرشي: (وقد أنقذ الامام عليه السلام هذه الاموال من أن تُنفق علي موائد الخمور، وتدعيم الظُلم، والاساءة إلي الناس، وقد تقدّم أنّ الامام عليه السلام قام بنفس هذه العملية أيّام معاوية. [1] وقد ذهب آية اللّه المغفور له السيّد مهدي آل بحر العلوم الي عدم صحة ذلك، فإنّ مقام الامام عليه السلام أسمي وأرفع من الاقدام علي مثل هذه الامور، [2] والذي نراه أنّه لامانع من ذلك إطلاقاً، فإنّ الامام كان يري الحكم القائم في أيّام معاوية ويزيد غير شرعي، ويري أنّ أموال المسلمين تُنفق علي فساد الاخلاق ونشر العبث والمجون، فكان من الضروري إنقاذها لتنفق علي الفقراء والمحتاجين، وأيّ مانع شرعي أو اجتماعي من ذلك؟). [3] .

ولقد علّق السيد ابن طاووس (ره) في ضمن خبر قصة هذه العير قائلاً: (فأخذَ الهديّة لانّ حُكم أمور المسلمين إليه.). [4] .

ويقوّي القول بأنّ الامام عليه السلام قد استولي علي هذه الهدايا الموجّهة إلي يزيد، أنّ هناك روايات عديدة تتحدث عن ورس قد انتُهب من مخيم الامام الحسين عليه السلام بعد مقتله. [5] .


پاورقي

[1] راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، 18:327 والجزء الاوّل من هذه الدراسة ص 230.

[2] رجال بحر العلوم، 4:47.

[3] حياة الامام الحسين بن علي، 3:59.

[4] اللهوف: 30.

[5] مقتل الحسين عليه السلام للمقرّم: 295؛ وراجع: الاخبار الطوال: 258.