بازگشت

التنعيم


وهو موضع في حلّ مكّة، علي فرسخين من مكّة (12 كم)، وقيل علي أربعة، وسمّي بذلك لان جبلاً عن يمينه يُقال له نعيم، وآخر عن شماله يُقال له ناعم، والوادي نعمان، ومن موضع التنعيم يُحرم المكيّون بالعمرة. [1] .

قال البلاذري: (ولقي الحسين بالتنعيم عيراً قد أُقبل بها من اليمن، بعث بها بجير بن ريسان الحميري إلي يزيد بن معاوية، وكان عامله علي اليمن، وعلي العير وِرسٌ وحُلل، ورسله فيها ينطلقون إلي يزيد، فأخذها الحسين فانطلق بها معه، وقال لاصحاب الابل: لاأُكرهكم، من أحبَّ أن يمضي معنا الي العراق وفيناه كِراه وأحسنّا صحبته، ومن أحبَّ أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء علي قدر ماقطع من الارض. فأوفي من فارقه حقّه بالتنعيم، وأعطي من مضي معه وكساهم..). [2] .

لكنّ الشيخ المفيد (ره) روي قصة هذه العير هكذا: (وسار حتّي أتي التنعيم، فلقي عيراً قد أقبلت من اليمن، فاستأجر من أهلها جمالاً لرحله وأصحابه، وقال لاصحابها: من أحبَّ أن ينطلق معنا إلي العراق وفيناه كرائه وأحسنّا صحبته، ومن أحبّ أن يفارقنا في بعض الطريق أعطيناه كراه علي قدر ما قطع من الطريق. فمضي معه قوم وامتنع آخرون.). [3] .



پاورقي

[1] راجع: معجم البلدان، 2:49 / وکذلک: خطب الامام الحسين عليه السلام علي طريق الشهادة، 1:132.

[2] أنساب الاشراف، 3 :375 -376 / وقال في آخر الخبر: (فيقال إنه لم يبلغ کربلاء منهم إلاّ ثلاثة نفر، فزادهم عشرة دنانير عشرة دنانير، وأعطاهم جملاً جملاً، وصرفهم!)، وانظر: اللهوف: 30 وفيه: (بحير) بدلاً من (بجير).

[3] الارشاد: 202؛ وانظر: تأريخ الطبري، 3:296.