بازگشت

تعبئة الكوفة و تجميد الثغور، استعدادا لقتال الامام


ثمَّ إنّ ابن زياد بالغ في إشاعة الرعب والخوف في أوساط أهل الكوفة، من خلال إجراءات إرهابية عديدة، تمهيداً لتعبئتهم وتوجيههم إلي قتال الامام الحسين عليه السلام، لعلمه بأنّ جُلّ أهل الكوفة يكرهون [1] التوجّه لقتاله عليه السلام، (فقد كان يحكم بالموت علي كلّ من يتخلّف أو يرتدع عن الخوض في المعركة). [2] .

كما جمَّد الثغور ووجّه عساكرها الي قتال الامام الحسين عليه السلام، فقد روي ابن عساكر (عن شهاب بن خراش، عن رجل من قومه: كنتُ في الجيش الذي بعثهم ابن زياد إلي حسين، وكانوا أربعة آلاف يريدون الديلم، فصرفهم عبيداللّه الي حسين..). [3] .



پاورقي

[1] قال الدينوري: (وکان ابن زياد إذا وجّه الرجل الي قتال الحسين في الجمع الکثير، يصلون الي کربلاء ولم يبق منهم إلاّ القليل، کانوا يکرهون قتال الحسين، فيرتدعون ويتخلّفون، فبعث ابن زياد سويد بن عبدالرحمن المنقري في خيل الي الکوفة، وأمره أن يطوف بها، فمن وجده قد تخلّف أتاه به) (الاخبار الطوال: 254).

[2] حياة الامام الحسين بن علي، 2:415 نقلاً عن کتاب الدولة الاموية في الشام، ص 56.

[3] تأريخ دمشق، 14:215؛ وتاريخ ابن عساکر (ترجمة الامام الحسين عليه السلام، تحقيق المحمودي): 305، رقم 264.