فخرا عند الموت
(.. نزل الاحمريُّ بُكير بن حمران [1] الذي قتل مسلماً، فقال له ابن زياد: قتلته؟
قال: نعم.
قال: فما كان يقول وأنتم تصعدون به؟
قال: كان يكبّر ويسبّح ويستغفر! فلمّا أدنيته لاقتله قال: أللّهم أحكم بيننا وبين قوم كذّبونا وغرّونا وخذلونا وقتلونا! فقلتُ له: أُدنُ منّي، الحمد للّه الذي أقادني منك! فضربته ضربة لم تُغنِ شيئاً! فقال: أما تري في خَدْش تُخدشنيه وفاءً من دمك أيها العبد!؟
فقال ابن زياد: وفخراً عن الموت؟؟
قال: ثمّ ضربته الثانية فقتلته.). [2] .
پاورقي
[1] في الاخبار الطوال: 241 أنّ الذي تولّي قتل مسلم عليه السلام أحمر بن بُکير.
[2] تأريخ الطبري، 3:291.