بازگشت

مسلم يبعث بقوة عسكرية تدحر ابن الاشعث


ويبدو أنّ مسلماًعليه السلام علم أنّ مجموعات ابن زياد التي أخذت تخذّل الناس عنه، بقيادة كثير بن شهاب، ومحمّد بن الاشعث، والقعقاع، وشمر، وشبث، وحجّار، أخذت تقطع عليه المدد من المجاهدين المقبلين إليه من ضواحي الكوفة وتعتقلهم، فبعث بقوّة عسكرية من المسجد بقيادة المجاهد عبدالرحمن بن شريح الشبامي ليدحر ابن الاشعث ويردّه الي القصر، تقول رواية الطبري: (فبعث ابن عقيل إلي محمّد بن الاشعث من المسجد عبدالرحمن بن شريح الشبامي، فمّا رأي محمّد بن الاشعث كثرة من أتاه أخذ يتنحّي وأرسل القعقاع بن شور الذهلي إلي محمّد بن الاشعث: قد حُلْتُ علي ابن عقيل من العرار فتأخّر عن موقفه فأقبل حتي دخل علي ابن زياد من قِبل دار الروميين). [1] .

والظاهر أنّ قوات مسلم عليه السلام لم تدحر مجموعة محمد بن الاشعث فحسب بل دحرت كلّ المجاميع التي أخرجها ابن زياد لرفع رايات الامان ولتخذيل الناس واعتقال من يمكن اعتقاله من الثوّار، والدليل علي هذا أنّ قادة هذه المجاميع مع مجاميعهم عادوا الي القصر مرّة أخري، والاظهر أنهم عادوا منهزمين مقهورين، وعبيداللّه بن زياد أكثر منهم انكساراً وخوفاً، تقول رواية الطبري: (فلمّا اجتمع عند عبيداللّه كثير بن شهاب، ومحمّد، والقعقاع، فيمن اطاعهم من قومهم، فقال له كثير وكانوا مناصحين لابن زياد أصلح اللّه الامير، معك في القصر ناس كثير من أشراف الناس ومن شُرطك وأهل بيتك ومواليك، فاخرج بنا إليهم! فأبي عبيداللّه، وعقد لشبث بن ربعي لواءً فأخرجه!). [2] .



پاورقي

[1] تاريخ الطبري، 3:287.

[2] تاريخ الطبري، 3:287.