بازگشت

تغيير مقر قيادة الثورة


قال الشيخ المفيد (ره): (ولمّا سمع مسلم بن عقيل مجيء عبيداللّه إلي الكوفة ومقالته التي قالها، وما أخذ به العرفاء والناس، خرج من دار المختار حتي انتهي الي دار هانيء بن عروة فدخلها، فأخذت الشيعة تختلف إليه في دار هاني علي


تستّر واستخفاء من عبيداللّه، وتواصوا بالكتمان..). [1] .

ولعلّ سبب هذا التحوّل عن دار المختار إلي دار هانيء هو ما يمكن أن يسببه بقاء مسلم في دار المختار من خطر قد يتعرض له مسلم عليه السلام نفسه والمختار (ره) أيضاً من قبل جلاوزة ابن زياد، خصوصاً وأنّ المختار (ره) ليس ‍ له من القوّة القبلية في الكوفة ما يجعله في منعة من اعتداء ابن زياد عليه، بعكس ما عليه هاني بن عروة المرادي (رض) من العزّة والقوّة القبلية في الكوفة، فقد كان فيما يقول المؤرّخون: إذا ركب يركب معه أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، فإذا أجابتها أحلافها من كندة وغيرها كان في ثلاثين ألف دارع، [2] ثمّ إنّ الحيطة والحذر بعد التغيرات الجديدة أوجبا علي مسلم عليه السلام أن ينتقل إلي مقرّ آخر منيع وخفي بعد أن علمت السلطة الاموية المحلّية في الكوفة بمقرّه الاوّل حسب الظاهر.


پاورقي

[1] الارشاد: 188.

[2] مروج الذهب، 3:69.