بازگشت

رسالة مسلم إلي الامام


وأخذ عدد الذين يبايعون مسلماًعليه السلام من أهل الكوفة يتزايد يوما بعد يوم، فلمّا بلغ هذا العدد ثمانية عشر ألفاً [1] كتب مسلم عليه السلام إلي الامام عليه السلام بذلك، وبعث


الكتاب مع قيس بن مسهّر الصيداوي، وأصحبه عابس بن أبي شبيب الشاكري وشوذباً مولاه، وكان نصّ الرسالة:

(أمّا بعدُ، فإنّ الرائد لايكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الاقبال حين يأتيك كتابي هذا، فإنّ الناس كلّهم معك! ليس لهم في آل معاوية رأي ولاهوي، والسلام.). [2] .


پاورقي

[1] إنَّ أقلّ عدد للمبايعين ذکرته المصادر التأريخية هو إثنا عشر ألفاً (مناقب آل أبي طالب، 4:91 وتاريخ الطبري، 3:275؛ ومروج الذهب، 3:55 وغيرهم)، وأمّا ثمانية عشر ألفاً فعليه أکثر المؤرّخين (اللهوف: 16، وروضة الواعظين: 173 والاخبار الطوال: 235 وتأريخ الطبري: 3:290 ومثير الاحزان: 32 والارشاد: 186 وسير أعلام النبلاء، 3:299 وغيرهم)، ومنهم من ذکر أنّ العدد بلغ ثلاثين ألفاً (العقد الفريد، 5:126 والامامة والسياسة، 2:4)، ومنهم من روي أنّ عددهم بلغ أربعين ألفاً (مثير الاحزان: 26)، وکان من الممکن أن نقول إنّ جميع هذه الارقام کانت صحيحة علي أساس أنّ کُلاًّ منها کان في وقت من أوقات تحرّک أهل الکوفة مع مسلم عليه السلام، وأنّ العدد کان ثمانية عشر ألفاً بالفعل حين کتب مسلم عليه السلام رسالته إلي الامام عليه السلام ويؤيد هذا ما رواه الذهبي أنه جاء في کتاب مسلم عليه السلام إلي الامام عليه السلام (...بايعني الي الان ثمانية عشر ألفاً...)(سير أعلام النبلاء، 3:299)،لکنّ الذي يُضعف من إمکان هذا القول ما رواه الطبري عن عبداللّه بن حازم أنّ العدد کان ساعة قيام مسلم ثمانية عشر ألفاً(تأريخ الطبري، 3:286).

[2] تأريخ الطبري، 3:290؛ وانظر: مثير الاحزان: 32.