بازگشت

دور عبدالله بن جعفر في المحاولة السلمية


تقول رواية الطبري: (وقام عبداللّه بن جعفر إلي عمرو بن سعيد بن العاص فكلّمه وقال: أكتب إلي الحسين كتاباً تجعل له فيه الامان، وتمنّيه فيه البرّ والصلة، وتوثّق له في كتابك، وتسأله الرجوع، لعلّه يطمئنّ إلي ذلك فيرجع!.

فقال عمرو بن سعيد: أكتب ماشئت وأتني به حتي أختمه. فكتب عبداللّه بن جعفر الكتاب!، ثمّ أتي به عمرو بن سعيد، فقال له: اختمه، وابعث به مع أخيك يحيي بن سعيد، فإنّه أحري أن تطمئنّ نفسه إليه ويعلم أنّه الجدّ منك. ففعل!).

ويتابع الطبري روايته فيقول: (.. فلحقه يحيي وعبداللّه بن جعفر، ثمّ انصرفا بعد أنّ أقرأه يحيي الكتاب، فقالا: أقرأناه الكتاب وجهدنا به، وكان ممّا اعتذر به إلينا أن قال: إنّي رأيتُ رؤيا فيها رسول اللّه (ص)، وأُمرت فيها بأمرٍ أنا ماضٍ له، عليَّ كان أو لي! فقالاله: فما تلك الرؤيا؟ قال: ما حدّثت بها أحداً، وما أنا محدّث بها حتي ألقي ربي!

قال وكان كتاب عمرو بن سعيد الي الحسين بن عليّ (ع):

(من عمرو بن سعيد الي الحسين بن عليّ: أمّا بعدُ، فإنّي أسأل اللّه أن يصرفك عمّا يوبقك، وأن يهديك لما يُرشدك! بلغني أنّك قد توجّهت إلي العراق، وإنّي أعيذك باللّه من الشقاق، فإني أخاف عليك فيه الهلاك، وقد بعثت إليك عبداللّه بن جعفر ويحيي بن سعيد، فأقبل إليَّ معهما، فإنّ لك عندي الامان والصلة والبرّ وحسن الجوار، لك اللّه عليَّ بذلك شهيد وكفيل ومُراعٍ ووكيل، والسلام عليك.

وروي الطبري أنّ الامام عليه السلام كتب إليه:

أمّا بعد، فإنّه لم يشاقق اللّه ورسوله من دعا إلي اللّه عز وجلّ وعمل صالحاً وقال إنّني من المسلمين، وقد دعوتَ الي الامان والبرّ والصلة، فخير الامان أمان اللّه، ولن يؤمن اللّهُ يوم القيامة من لم يخفه في الدنيا، نسأل اللّه مخافة في الدنيا توجب لنا أمانه يوم القيامة فإن


كنت نويت بالكتاب صلتي وبريّ فجزيت خيراً في الدنيا والاخرة، والسلام.). [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري، 3:297.