بازگشت

جون بن حوي مولي ابي ذر الغفاري


(كـان جـون مـنـضـّمـا إلي أهـل البـيـت (ع) بـعـد أبـي ذر، فـكان مع الحسن (ع) ثمّ مع الحسين (ع)، وصحبه في سفره من المـديـنـة إلي مـكـّة ثـمّ إلي العـراق... فـلمـّا نـشـب القـتال وقف أمام الحسين (ع) يستأذنه في القـتـال. فـقـال له الحـسـيـن (ع): يـا جـون أنـت فـي إذن مـنـّي، فـإنّما تبعتنا طلبا للعافية، فـلاتـبـتـل بـطـريـقـتـنـا. فـوقـع جـون عـلي قـدمـَي أبـي عـبـداللّه الحـسـيـن (ع) يـقـبـّلهـمـا ويـقـول: يـا ابـن رسـول اللّه (ص)، أنا في الرخاء ألحسُ قصاعكم وفي الشدّة أخذلكم! إنّ ريـحـي لنـتـن، وإنّ حسبي للئيم، وإنّ لوني لاسود، فتنفّس عليّ في الجنّة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيضّ لوني، لاواللّه لاأفارقكم


حتّي يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم. فأذن له الحسين (ع)... ثـمّ قـاتـل حـتـّي قـتـل... فـوقـف عـليـه الحـسـيـن (ع) وقـال: أللّهـمّ بـيـّض وجـهـه، وطـيـّب ريـحـه واحـشـره مـع الابـرار، وعـرّف بـيـنه وبين محمّد وآل محمّد (ص). وروي علماؤنا عن الباقر (ع)، عن أبيه زين العابدين (ع) أنّ بني أسد الذين حـضـروا المـعـركـة ليـدفـنـوا القـتـلي وجـدوا جـونـا بـعـد أيـّام تـفـوح مـنـه رائحـة المـسـك...). [1] .


پاورقي

[1] إبصار العين: 176 ـ 177.