بازگشت

عمر الاطرف و منطق المداهنة و حب السلامة


وروي عـن عـمـر الاطـرف بـن الامـام عـليٍّّ (ع) أنـّه قـال: (لمـّا امـتنع أخي


الحسين (ع) عن البيعة ليزيد بالمدينة دخلت عليه فوجدته خاليا.

فقلت له: جُعلت فداك يا أباعبداللّه، حدّثني أخوك أبومحمّد الحسن عن أبيه (ع)...

ثمّ سبقتني الدمعة، وعلاشهيقي، فضمّني إليه.

وقال: حدّثك أنّي مقتول؟

فقلت: حوشيتَ يا ابن رسول اللّه!

فقال: سألتك بحقّ أبيك، بقتلي خبّرك؟

فقلت: نعم، فلو لاناولت وبايعت!!

فـقـال: حـدّثـنـي أبـي أنّ رسـول اللّه (ص) أخـبـره بـقـتله وقتلي، وأنّ تربتي تكون بقرب تـربـتـه، فـتـظـنُّ أنـّك علمت ما لم أعلمه!؟ وإنّه لاأعطي الدنيّة من نفسي أبدا، ولتلقينّ فاطمة أباها شاكية ما لقيت ذرّيتها من أمّته، ولايدخل الجنّة أحدٌ آذاها في ذرّيتها!!). [1] .



پاورقي

[1] اللهـوف: 11 ـ 12؛ وعـمـر الاطـرف: هـو عـمر بن الامام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طـالب (ع)، وهـو آخر من ولد له من الذکور، وأمّه الصهباء التغلبيّة، ولدته مع رقيّة بنت أمير المـؤمـنـيـن (ع) تـوأمـا، ومـات عـمـر بـيـنـبـع وهـو ابـن سـبـع وسـبـعـيـن سـنـة، وقـيـل خـمـس وسـبعين (راجع سفينة البحار، 2: 272)؛ وهو ممّن تخلّف عن نصرة الامام الحسين (ع) ولم يـذکـر التـأريـخ له عـذرا فـي ذلک. وکان قد خاصم الامام السجّاد(ع) في صدقات النبيّ وأمـير المؤمنين (ع) وآذاه لکنّ ذلک لم يمنع السجاد(ع) من مقابلة القطيعة بالصلة فزوّج ابنه مـحـمـّد بـن عـمـر مـن ابـنـته خديجة بنت عليّ(ع) (راجع البحار، 42: 93، باب 120، حديث 20)؛ وقـيـل إنّ عـمـر أتـي المـخـتـار مـن الحـجـاز فـسـأله المـخـتـار: هـل مـعـک کـتـاب مـحـمـّد بـن الحنفيّة؟ فقال عمر: لا. فطرده المختار، وسار إلي مصعب بن الزبير، فـاسـتـقـبـله فـي بـعـض الطـريـق، فـوصـله بـمـائة ألف درهـم، وأقـبـل مـع مـصـعـب حـتـّي حـضـر الوقـعـة فـقـُتـِلَ فـيـمـن قـُتـل مـن النـاس. (راجـع: الاخـبـار الطوال: 306 ـ 307).