بازگشت

قيام المهدي هو الفصل الاخير من قيام عاشوراء


يـبـدو للمتأمّل في الروايات التي تتناول العلاقة بين هذين القيامين العظيمين وكأنّ قيام الامام الحسين (ع) في مجموع أحداثه يتألّف من ثلاثة فصول:

الفصل الاوّل منها: كان قد تمّ بوقوع فاجعة عاشوراء وعودة الركب الحسينيّ إلي المدينة بقيادة الامام زين العابدين (ع).

والفـصـل الثـانـي: يـمـتـدّ فـي الفـتـرة مـا بـعـد ذلك إلي قـيـام الامـام المـهـدي (ع)، وهـو فصل الحفاظ علي الاسلام وبقائه.

والفـصـل الثـالث: يـتـحقّق بقيام الامام المهديّ (ع) ثائرا للحسين (ع)


ومظهرا لهذا الدين علي الدين كلّه.

ويـري المـتـأملّ في هذه الروايات الشريفة بوضوح أنّ قيام الامام المهديّ (ع) امتداد حقيقيّ لقيام الامام الحسين (ع)، وأنّ عاشوراء سنة إحدي وستّين للهجرة كانت المعركة الاولي من معارك الامام الحـسـيـن (ع)، وإن كـان قد استشهد فيها، وأنّ الفترة ما بين عاشوراء وبين الظهور فترة مليئة بـمواجهات ومعارك عديدة أخذ الامام الحسين (ع) فيها بخناق جميع طواغيت تلك الفترة لابخناق يـزيـد بـن مـعـاويـة وحـده! وأنّ العـالم إنـّمـا يـشـهـد فـي عـصـر الظـهـور الفـصـل الاخـيـر مـن قـيـام الامـام الحـسـيـن (ع) بـقـيـادة ابـنـه الامـام المـهـديّ (ع)،الذي يـقـتـل ذراري قـتـلة الامـام الحـسـيـن (ع) فـي كـلّ فـتـرة مـا بـيـن عـاشـوراء والظـهـور لرضـاهـم بفعال آبائهم!، وأنّ الفتح العالمي هو الحلقة الاخيرة من حلقات الفتح الحسينيّ في عاشوراء.