بازگشت

بسط يد الامويين في تولي المناصب الحكومية


بسط يد الامويّين في تولّي الامارات والولايات والمناصب الحكوميّة الاخري بمقتضي التعاون الجديد بين الحزب الحاكم والحزب الامـويّ بـعـد أن اسـتـقـرّ الامـر لابـي بـكـر، فـقـد شـكـلت نـسـبـة عـدد الامـويـّيـن مـن مـجـمـوع عـمـّال أبـي بـكـر وولاتـه وأمـراء جـنـده حـوالي الثـلث، [1] الامـر الذي أحـيـا أمل الحزب الامويّ في الاستحواذ علي السلطة.

لقـد كـان حـزب السـلطة يري امتداده الفكريّ والعمليّ في الحزب الامويّ، وكان الحزب الامويّ بـعـد اسـتـتـبـاب الامـر لابـي بـكـر يـري نفسه هوالفائز بفوز حزب السلطة الرافع لشعار الخلافة لقريش دون بني هاشم.

يقول عبداللّه العلايلي في هذه النقطة:

(...فلم يفز بنو تيم بفوز أبي بكر بل فاز الامويّون وحدهم، ولذلك صبغوا الدولة بصبغتهم، وأثـّروا فـي سـيـاسـتـهـا وهم بعيدون عن الحكم، كما يحدّثنا المقريزي في رسالته (النزاع والتخاصم).

ومـن تأريخ هذا الفوز الانتخابي بدأت سعاية بني أميّة لتهيئة الاسباب إلي الانقلاب الذي سـيـفـضـي فـي نـهـايـته إلي استحواذهم علي السلطة، وأيٍّّ ناظر في حركات أبي سفيان لايشك بأنّه بداء يعمل بهمّة لاتعرف الكلل لتعبيد


الامور علي ما يريد...). [2] .


پاورقي

[1] راجـع: تـاريـخ الطـبـري، 2: 616 بـاب ذکـر أسماء قضاته وکتّابه وعمّاله علي الصدقات؛ وحياة الامام الحسين بن علي (ع)، 1: 277.

[2] الامام الحسين (ع): 191.