بازگشت

المشهور الخاطيء عن البداية و النهاية


أمـّا مـتـي بـدأت حـركـة النـفـاق الدخـول فـي (الوسـط الاسـلامـي)؟ وهل كانت ثمّة نهاية لهذه الحركة في تأريخ حياة المسلمين!؟

هـنـاك نـظـرة مـشـهـورة تـقـول: إنّ حـركـة النـفـاق بـدأت بـدخـول الرسـول الاكـرم (ص) المـدينة المنوّرة حين هاجر إليها، حيث أسّس الدولة الاسلاميّة، كما تقول هذه النظرة: إنّ هذا الحركة استمرّت إلي قرب وفاة النبيٍّّ (ص)!

لقد اعتمدت هذه النظرة عامل (الخوف) من شوكة الاسلام والمسلمين وسطوتهم فقط كدافع يدفع (الكـافـر حـقـيـقـة) إلي أن يـنـافـق، فيستظهر الايمان بدخوله الاسلام ويستبطن الكفر، وهذا الحصر يؤدّي بالضرورة إلي القول بأنّ النفاق لايكون في الوسط الاسلامي إلاّ حيث تكون للاسلام شوكة وحاكميّة وغلبة وقهر.

غـيـر أنّ التـأمـّل يـسـيـرا يـكـشف عن أنّ هناك دافعا قويّا آخر للنفاق هو (الطمع)، فالطمع بـ (مـسـتـقـبـل الاسـلام) مـثـلالم يـكـن وليـد المـديـنـة المـنـوّرة، بـل كـان مـع الاسـلام مـنـذ أوّل أيـّامـه فـي مـكـّة المـكـرّمـة، إذ كـان فـي العـرب رجـال أهـل خـبـرة ومـعـرفـة بـحـقـائق السـنـن الاجـتـمـاعـيـّة، وسـنـن الصـراع، وقـراءة المـسـتـقـبـل، فـكـانوا يعرفون أنّ دعوة هذا النبيٍّّ (ص) المستضعف في مكّة آنئذٍ هي التي ستنتصر، وأنّ كلمة هذا النبيٍّّ (ص) ستكون هي الكلمة العليا.

ولايـجـد المتتبع في وقائع تأريخ الدعوة الاسلاميّة والسيرة النبويّة صعوبة في العثور علي مصاديق لهذه الحقيقة...لقد عبّر عن ذلك رجل من بني عامر بن صعصعة بقوله:


(واللّه لو أنّني أخذت هذا الفتي من قريش لاكلت به العرب). [1] .

ثـمّ قـال للنـبـيٍّّ (ص): (أرأيـت إن نـحن بايعناك علي أمرك ثمّ أظهرك اللّه علي من خالفك أيكون لنا الامر من بعدك؟)

قال: (الامر للّه يضعه حيث يشاء.)

قال: فقال له: (أفتهدف نحورنا للعرب دونك فإذا أظهرك اللّه كان الامر لغيرنا!؟ لاحاجة لنا بأمرك. فأبوا عليه). [2] .

وكـمـا كـان فـي العـرب أذكـيـاء تـوسـّمـوا مـنـذ البـدء أنّ هـذا الدين سيكون له شأن عظيم في المـسـتقبل، كذلك كان هناك في العرب رجال لهم علاقات وطيدة باليهود والنصاري الذين كانوا يتوارثون أخبار الملاحم والفتن وأنباء المستقبل، ويخبرون الناس أنّ عصرهم آنئذٍ عصر ظهور النبيٍّّ الخاتم (ص)، بل كانوا يعرفون النبيّ (ص) بصفاته البدنيّة والمعنويّة معرفة يقينيّة (الذيـن آتـيـنـاهـم الكـتـاب يـعرفونه كما يعرفون أبناءهم) [3] ، وكانوا يحدّثون الناس بأنّه هوالرسول الخاتم الفاتح (ص).

فـلمـّا آن أوان ظـهـوره أخـبـروا بـعـض العـرب بـذلك، وأكـّدوا لهـم أن المستقبل لهذا النبيٍّّ (ص) ولدعوته الجديدة!

لقـد كـان النظر إلي مستقبل هذا الدين دافعا قويّا إلي الانضواء تحت رايته والانتماء إليه، وكـان أكـثـر العـرب فـي قـضـايـا العـقـائد ومـسـتـقـبـل الاحـداث يـعـتـمـدون رأي أهل الكتاب.


لقـد اسـتـدلّ بـعـض أفـراد قـبـيـلة كـنـدة مـثـلاعـلي صـدق دعـوة الرسـول (ص) بـأنّ أهـل الكـتـاب قـد قـالوا: إنـّه سـوف يـظـهـر نبيّ من الحرم قد أظلّ زمانه. [4] .

ويـذهـب وفـد قـبـيـلة بـنـي عـبـس إلي يـهـود فـدك يـسـألونـهـم عـن رسول اللّه (ص) بعد أن عرض دعوته عليهم. [5] .

وفـي روايـة أن أبابكر كان في تجارة له بالشام، فأخبره راهب بوقت خروج النبيٍّّ (ص) من مـكـّة، وأمـره بـاتـّبـاعـه، فـلمـّا رجـع سمع رسول اللّه (ص) يدعو إلي اللّه فجاء فأسلم. [6] .

وأمـّا عـثـمـان بـن عـفـّان فيقول: إنّه سمع عند مداخل الشام من كاهنة أنّ أحمد (ص) قد خرج، ثمّ انـصـرف فـرجـع إلي مـكـّة فـوجـد رسـول اللّه (ص) قـد خـرج بـمـكـّة يـدعـو إلي اللّه عـزّ وجلّ. [7] .

وعـن إسـلام طـلحـة بـن عـبـيـداللّه يـقولون: إنّه كان في بصري، فسمع خبر خروج نبيٍّّ إسمه أحـمـد (ص) في ذلك الشهر من راهب، فلمّا قدّم مكّة سمع الناس يقولون: تنبّاء محمّد بن عبداللّه (ص)، فـأتـي إلي أبـي بـكـر فـسـأله فـأخـبـره، ثـمّ أدخـله عـلي رسول اللّه (ص) فأسلم... [8] .

ولقـد ظـلّ بـعـض الصحابة حريصين علي هذه الصلة الوطيدة باليهود والنصاري والاستمداد من فـكـرهـم إلي درجـة الجـرأة والجـسـارة عـلي عـرض ‍


صحائف مـن التـوراة وقـرأتـهـا عـلي رسول اللّه (ص) وإيذائه بذلك ايذاءً شديدا.

فـفـي الاثـر: (جـاء عـمـر بن الخطّاب فقال: يا رسول اللّه، إنّي مررت بأخٍ لي من يهود (من قـريـضـة) فـكـتـب لي (وكـتـب لي) جـوامـع مـن التـوراة، قـال: أفـلاأعـرضـهـا عـليـك!؟ (قـال): فـتـغـيـّر وجـه رسـول اللّه (ص)، فـقـال عـبـداللّه: مـسـخ اللّه عـقـلك، ألاتـري مـا بـوجـه رسـول اللّه (ص)!؟ فـقـال عـمـر: رضـيـت بـاللّه ربـّا، وبـالاسـلام ديـنـا، وبـمـحـمـّدٍ رسـولاً. قال فسرِّي عن النبيٍّّ (ص)، ثمّ قال:

(والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسي فاتّبعتموه وتركتموني لظللتم، إنّكم حظّي من الامم وأنا حظّكم من النبيّين). [9] .

كـمـا ظـلّت هـذه العـلاقـة وهـذا التـأثـّر بـأهـل الكـتـاب يـؤذيـان الرسـول (ص) حـتّي في بيته، فقد روي (أنّ حفصة زوج النبيٍّّ (ص) جاءت إلي النبيٍّّ (ص) بـكـتـاب مـن قـصـص يـوسـف فـي كـتـف، فـجـعـلت تـقـراء عـليـه والنـبـيّ (ص) يـتـلوّن وجـهـه، فقال:

(والذي نـفـسـي بـيـده لو أتـاكـم يـوسـف وأنـا فـيـكـم فـاتـّبـعـتـمـوه وتـركـتـمـوني لظللتم). [10] .

كـمـا ظـلّ بـعـض الصـحـابـة حريصا علي هذه العلاقة الوطيدة باليهود والنصاري، يدّخرها للاسـتـفـادة مـنـهـا عـنـدمـا تـحـلّ بـالمـسـلمـيـن هـزيـمـة قـاصمة أو حينما تبدو في الافق ملامح ضعفهم وأفول القوّة عنهم وإنكسار شوكتهم:

قال السدّي:


لمـّا أصـيـب النـبـيٍّّ (ص) بأحد قال عثمان: لالحقنّ بالشام، فإنّ لي به صديقا من اليهود، فـلاخـذنّ مـنـه أمـانـا، فـإنـّي أخـاف أن يـدال عـليـنـا اليـهـود. وقال طلحة بن عبيداللّه: لاخرجنّ إلي الشام، فإنّ لي به صديقا من النصاري، فلاخذنّ منه أمـانـا، فـإنـي أخـاف أن يـدال عـليـنـا النـصـاري. قال السدّي: فأراد أحدهما أن يتهوّد، والاخر أن يتنصّر...). [11] .

ويمكننا أن نتصوّر مراتب الطمع في دخول المنافقين الاسلام إلي:

1ـ الطـمـع في الوصول إلي الزعامة والحكم والسيطرة إشباعا للنزعة السلطويّة في النفس، يقول العلاّمة الطباطبائي (ره):

(فـكـثـيـرا مـا نـجـد فـي المـجـتـمـعـات رجـالايـتّبعون كلّ داع ويتجمعّون إلي كلّ ناعق ولايعبأون بـمـخـالفـة القـويٍّّ المـخـالفة القاهرة الطاحنة، ويعيشون علي خطر مصرّين علي ذلك رجاء أن يـوفّقوا يوما لاجراء مرامهم ويتحكّموا علي الناس باستقلالهم بإدارة رحي المجتمع والعلوّ في الارض...). [12] .


وهـذا النـوع مـن المـنـافـقـيـن يـحـرص فـي العـادة علي مصالح الاسلام ما وافقت مصالحه الخاصّة المنشودة، يقول العلاّمة الطباطبائي (ره):

(...والاثـر المترتّب علي هذا النوع من النفاق ليس هو تقليب الامور وتربّص ‍ الدوائر علي الاسـلام والمـسـلمـيـن وإفـسـاد المـجـتـمـع الديـنـي، بـل تـقـويـتـه بـمـا أمـكـن وتـفـديـتـه بالمال والجاه لتنتظم بذلك الامور وتتهيّاء لاستفادته منها واستدرارها لنفع شخصه.

نعم، يمكر مثل هذا المنافق بالمخالفة والمضادّة فيما إذا لاح من الدين مثلاما يخالف أمنيّة تقدّمه وتسلّطه، إرجاعا للامر إلي سبيل ينتهي إلي غرضه الفاسد). [13] .

إنّ التدبّر الكافي في تأريخ السيرة النبويّة الشريفة خاصّة وتأريخ صدر الاسلام عامّة يـضـع عـددا مـهـمـّا مـن مـشـاهـيـر الصـحـابـة فـي قـفـص الاتـّهـام بـجـرم الدخـول فـي الاسـلام طـمـعـا لاإيـمـانـا، ذلك لانّ تحليل إشارات ودلالات وقائع وأحداث تلك الفترة يكشف بوضوح عن انطباق مواصفات (المنافق) علي أولئكم الصحابة!!

2ـ الطـمـع فـي الوصـول إلي مـوقـع مـعـنـوي فـي قـلوب الحـكـّام أو فـي قـلوب المـسـلمـيـن مـن أجـل (التـخـريـب مـن الداخـل)، ومـصـداق ذلك: الذيـن دسـّهـم أهـل الكـتـاب فـي الصـفّ الاسـلامـي كـمـثـل (كـعـب الاحـبـار) اليـهـودي، وكمثل (تميم الداري) النصراني.

3ـ الطـمـع فـي الوصـول إلي أهـداف وغـايـات أخـري أقـلّ أهـمـّيـة كـالحـصـول عـلي


مـغـانـم أو تنمية مصالح وتوسعتها في ظلّ نماء مصالح الاسلام، أو انتصارا لعصبيّة أو حميّة، أو غير ذلك.

ومن مصاديق أهل هذا النوع من الطمع جميع (النفعيّين) وهم كثير.

يـضـاف إلي ذلك أنّ بـعـض مـن دخـل الاسـلام مـؤمـنـا فـي البـدء قـد يـرتـاب فـي ديـنـه خـلال طـريـق المـعاناة نتيجة هزّات عظمي وصدمات كبري أو شبهات مضلّة مثلا، كأن يرتاب في نـبـوّة النبيٍّّ (ص)، فيرتدّ عن دينه لكنّه يكتم ارتداده طمعا أو خوفا فيكون منافقا مادام يستبطن ريبته وكفره.

وهـذه الحـالة مـمـكـنـة الوقـوع فـي مكّة المكرّمة قبل الهجرة إلي المدينة، كما هي ممكنة الوقوع بعد الهجرة وقيام الدولة الاسلاميّة في المدينة المنوّرة وما حولها.

مـمـّا مـر يـتـّضـح بـجـلاء أنّ حـركـة النـفـاق لم تـبـداء بـدخـول الرسـول الاكـرم (ص) المـديـنـة المـنـوّرة، بل بدأت بدخول الصفّ الاسلامي منذ أوائل حياته في مكّة المكرّمة.

نـعـم، لم تـتـّخـذ حـركة النفاق شكل الظاهرة الاجتماعيّة الخطيرة إلاّ في المدينة المنوّرة بعد قيام الدولة الاسلاميّة.

هذا من حيث البداية، أمّا من حيث النهاية فإنّ هذه النظرة المشهورة الخاطئة تدّعي أنّ حركة النفاق استمرّت إلي قرب وفاة النبيٍّّ الاكرم (ص)!!

وهذه الدعوي أيضا لايصدّقها التأريخ الحقّ، ذلك لانّنا ينبغي أن نفرّق أوّلاً بين أمرين:

أحـدهـما: انقطاع الاخبار عن نشاط حركة المنافقين الظاهر في مواجهة الاسلام والمسلمين وعدم ظهور ما كان يظهر منهم من أعمال مضادّة وآثار معاكسة ومكائد ودسائس مشؤومة.


والاخـر: هـو انـتـهـاء هـذه الحـركـة بـالفـعـل وانـحـلالهـا وزوالهـا مـن خـريـطـة العمل السياسيّ والاجتماعي.

نـعـم، انـقـطـع الخـبـر عـن المـنـافقين وعن أعمالهم المضادّة بعد موت النبيٍّّ (ص) مباشرة وانعقاد السـقـيـفـة وانـتـشـار الخـبـر عـن نـتـائجـهـا، فـلم يـعـد يـظـهـر مـنـهـم مـا كـان يـظـهـر قبل رحلة النبيٍّّ (ص)، واختفت هذه الحركة الهائلة عن ظاهر الحياة السياسية والاجتماعيّة فجاءةً!!

هذه الحركة التي بلغت من القوّة والفعل يوما أن سحبت ثلث الجيش الاسلامي عن ساحة معركة أحد قـبـل نـشـوب الحرب، أي ثلاثمأئة رجل من جيش مؤلّف من تسعمائة أو ألف [14] ، ولهـا مـواقـف مـشـيـنة مخزية كثيرة في مواقع أخري، ومابرحت دسائسها ومكائدها ومواقفها المضادّة ظاهرة بيّنة إلي أخريات أيّام الرسول الاكرم (ص).

فما علّة اختفائها وانقطاع خبرها!!؟

هناك احتمالات ثلاثة:

الاوّل: أنّ جـمـيع أفرادها أو رموزها الفعّالة أو أعضائها النشطين قد أبيدوا وقتّلوا تقتيلاقبل رحلة النبيٍّّ (ص)، الامر الذي يعني أنّه قد تمّ القضاء علي هذه الحركة قضاءً مبرما،أو أنّها قد شلّت نتيجة ذلك شللاتامّا.

وتأريخ السيرة النبويّة لايصدّق هذا الاحتمال بل يرفضه رفضا تامّا!


الثاني: أنّ المنافقين بعد رحلة النبيٍّّ (ص) مباشرة قد أخذتهم هزّة مصيبة فقده ورحلته (ص) مـأخـذا عـظـيما، وتأثّروا لذلك تأثّرا بالغا، فتابوا إلي اللّه جميعا وأخلصوا الايمان عن آخرهم وحسن بذلك اسلامهم!

وهذا الاحتمال أيضا يرفضه تأريخ ما بعد موت النبيٍّّ (ص) رفضا باتا.

الثـالث: أّن حركة النفاق نفسها تسلّمت زمام الامور بعد رحلة النبيٍّّ (ص)، أو أنّها علي الاقلّ كـانـت قـد صـالحـت أولياء الحكومة بعد رحلة النبيٍّّ (ص) علي ترك المضادّة والمشاغبة مصالحة سـرّيـّة قـبل الرحلة أوبعدها بشرط أن يسمح لها تحقيق ما فيه أمنيّتها، أو أنّ حركة المسلمين وحـركـة النـفـاق بعد رحلة النبيٍّّ (ص) وبعد السقيفة كانتا قد وقعتا في مجري واحد واتّجاه واحد وتـصـالحـتـا مـصـالحـة عـفـويـّة بـلاتـكـلّف عـقـد وعـهـد، فارتفع التصاك والتزاحم والمضادّة والمعارضة بينهما!!

ولاشـك أنّ التـدبـّر الكـافي والتأمّل العميق في حوادث آخر عهد النبيٍّّ (ص) والفتن الواقعة بـعـد رحـلتـه مـبـاشـرة يـرشـد حـتـمـا إلي أنّ مـا وقـع لايـخـرج عـن إطـار مـحـتـويـات الاحـتـمـال الثـالث، هـذا إذا كـان المـتـدبـّر والمـتأمّل في تلك الحوادث خارجا من سلطان القداسة الكاذبة التي إبتدعها التضليل الاعلاميّ السياسيّ الامويّ لمشاهير الصحابة بعد رحيلهم عن دار الدنيا.


پاورقي

[1] السيرة النبويّة لابن هشام، 2:66.

[2] نفس المصدر.

[3] سورة البقرة: الاية 146؛ سورة الانعام: الاية 20.

[4] دلائل النبوة لابي نعيم الاصبهاني: 252.

[5] البداية والنهاية، 3 :145 ـ 146؛ ودلائل النبوّة للاصبهاني: 248 ـ 249.

[6] البدء والتأريخ، 5:77.

[7] دلائل النبوّة للاصبهاني: 70.

[8] البدء والتأريخ، 5:82؛ مستدرک الحاکم، 3:369؛ البداية والنهاية، 3:29.

[9] المصنّف (عبدالرزاق الصنعاني)، 10 :313 ـ 314، رقم 19213 وما بين القوسين ورد في حديث رقم 10164 من المصنّف، 6:113 وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه، 9:47، رقم 6472/ط، بومباي الهند؛ وفي مسند أحمد بن حنبل، 3:387.

[10] المصنف (عبدالرزاق الصنعاني)، 6: 113 ـ 114، رقم 10165.

[11] نـهـج الحـقّ وکـشـف الصـدق: 305 ـ 306؛ وأورده ابن کثير في تفسيره، 2:68 بقوله (فـذکـر السـدّي أنّها نزلت في رجلين قال أحدهما لصاحبه بعد وقعة أحد: أمّا أنا فإنّي ذاهـب إلي ذلک اليـهـودي فـآوي إليـه وأتـهـوّد مـعه لعلّه ينفعني إذا وقع أمر أو حدث حادث، وقـال الاخـر: أمـا أنـا فـإنـّي ذاهـب إلي فلان النصراني بالشام فآوي إليه وأتنصّر معه...). وأورده الخـازن فـي تـفـسـيـره المـسـمـّي لبـاب التـأويـل فـي مـعـانـي التـنـزيـل بـقـوله: (قـال السـدّي: لمـّا کـانـت وقـعـة أحـد... فـقـال رجـل مـن المـسـلمـيـن: أنـا ألحـق بـفـلان اليـهـودي... وقـال رجـل آخـر: امـا أنـا فـألحـق بـفـلان النـصـرانـي مـن أهـل الشـام...). وکـذلک أورده البـغـوي فـي تـفـسـيـره المـسـمـّي مـعـالم التنزيل، المطبوع هامشا لتفسير الخازن.

[12] تفسير الميزان، 19:289.

[13] تفسير الميزان، 19:289.

[14] وحـتـّي عـلي فـرض القـول بـأنّ رسـول اللّه (ص) قـد أمـر بـارجـاعـهـم ومـنـعـهم من الدخـول فـي الجـيـش الاسـلامـي کـمـا ورد فـي بـعـض الروايـات، فـإنّ الدلالة هـي هـي، بـل أنّ هـذه الروايـات تـقـول بـأنّ عـددهـم کـان سـتـّمـائة رجل.