بازگشت

قتل سنان بن انس النخعي


و طلب المختار سنان ابن انس النخعي فوجده قد هرب الي البصرة فهدم داره ثم خرج من البصرة نحو القادسية و كان عليه عيون فاخبروا المختار فارسل اليه فاخذه بين العذيب و القادسية فقطع انامله ثم قطع يديه و رجليه و اغلي له زيتا في قدر و رماه فيها.

ذكر الذين هربوا من المختار فهدم دورهم من قتلة الحسين «ع»

و كان محمد بن الاشعث بن قيس في قرية له الي جنب القادسية فبعث المختار اليه حوشبا في مائة فخرج حتي اتي قصره فاحاط به و هرب محمد من القصر و هم لا يعلمون به فلحق بمصعب ثم دخلوا القصر فوجدوه قد هرب فرجعوا الي المختار فاخبروه فأمر بهدم داره و قصره و اخذ ما فيها و بني بلبن داره و طينها دار حجر بن عدي الكندي و كان زياد بن سمية قد هدمها (و طلب) المختار ايضا عبدالله بن عروة الخثعمي الذي كان يقول رميت فيهم يعني في اصحاب الحسين «ع» باثني عشر سهما فهرب و لحق بمصعب بن الزبير فهدم المختار داره (و طلب) المختار عبدالله بن عقبة الغنوي قاتل ابي بكر ابن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهم السلام فوجده قد هرب الي الجزيرة فهدم داره (و بلغ) المختار ان شبث بن ربعي في اناس من


اشراف الكوفة قد اخذوا طريق البصرة فارسل خيلا في طلبهم فقاتلوها ثم انهزموا (و كان) اسماء بن خارجة الفزاري ممن سعي في قتل مسلم بن عقيل فقال المختار يوما أما و رب السماء و رب الضياء لتنزلن نار من السماء دهماء حراء سحماء تحرق دار اسماء فبلغ ذلك اسماء فقال سجع بي ابواسحق ليس ههنا مقام بعد هذا و كان المختار يستعمل السجع في كلامه يذهب في ذلك مذهب الكهان و خرج اسماء من داره هاربا الي البادية فهدم داره و دور بني عمه (و هرب) اشراف اهل الكوفة و الوجوه فلحقوا بمصعب بن الزبير بالبصرة.