بازگشت

قتل حرملة بن كاهل


و عن المنهال بن عمرو قال دخلت علي زين العابدين عليه السلام اودعه و انا اريد الانصراف من مكة فقال يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل و كان معي بشر بن غالب الأسدي فاخبره انه حي بالكوفة فرفع يديه و قال اللهم اذقه حر الحديد اللم اذقه حر النار. قال المنهال و قدمت الكوفة و قد ظهر المختار و كان لي صديقا فركبت اليه فلقيته خارجا من داره فقال يا منهال لم تشركنا في ولايتنا هذه فعرفته اني كنت بمكة فمشي حتي اتي الكناس و وقف كأنه ينتظر شيئا فلم يلبث ان جاء قوم فقالوا الشر ايها الامير فقد اخذ حرملة فجي ء به فقال لعنك الله الحمدلله الذي امكنني منك ثم قال الجزار الجزار فأتي بجزار فأمره بقطع يديه و رجليه قفطعهما ثم قال النار النار فاتي بنار و قصب فاحرقه فقلت سبحان الله سبحان الله فقال ان التسبيح لحسن لم سبحت فاخبرته بقول زين العابدين عليه السلام فقال لي اسمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يقول هذا فقلت و الله لقد سمعته فنزل عن دابته و صلي ركعتين و اطال السجود و ركب و قد احترق حرملة و سار فحاذي داري فطلبت منه ان ينزل و ياكل من طعامي


فقال تعلمني ان علي بن الحسين (ع) دعا باربع دعوات فاجابه الله علي يدي ثم تدعوني الي الطعام هذا يوم صوم شكرا لله تعالي فقلت احسن الله توفيقك.