بازگشت

قتل حكيم بن الطفيل


و بعث المختار عبدالله بن كامل الي حكيم بن الطفيل و هو الذي سلب العباس (ع) ثيابه و رمي الحسين عليه السلام بسهم فكان يقول


تعلق سهمي بسر باله و لم يضره فاتاه ابن كامل فاخذه فذهب اهله الي عدي بن حاتم ليشفع فيه فلحقهم في الطريق فقالوا ليس امره الينا انما امره الي المختار فمضي الي المختار و كان المختار قد شفعه في جماعة من قومه اسروا يوم قتال المختار مع اهل الكوفة لم يكونوا انطقوا بشي ء من امر الحسين «ع» و اهل بيته عليهم السلام فقال اصحاب ابن كامل له انا نخاف ان يشفعه الأمير في هذا الخبيث و له من الذنب ما قد علمت فدعنا نقتله قال نعم فأتوا به و هو مكتوف و قالوا له سلبت ابن علي ثيابه و الله لنسلبنك ثيابك و انت حي تنظر فنزعوا ثيابه و قالوا له رميت حسينا و اتخذته غرضا لنبلك و قلت تعلق سهمي بسرباله و لم يضره و الله لنرمينك كما رميته بنبال ما تعلق بك منها اجزاك فجعلوه غرضا للنبل و رموه رشقا واحدا حتي صار كالقنفذ فخر ميتا. و دخل عدي علي المختار فشفع فيه فقال له المختار اتستحل ان تشفع في قتلة الحسين «ع» فقال انه مكذوب عليه قال اذا ندعه لك فدخل ابن كامل فاخبر المختار بقتله فاظهر لومهم علي ذلك ولكنه سر بقتله فقال ابن كامل غلبتني عليه الشيعة فقال عدي كذبت ولكنك ظننت ان من هو خير منك سيشفعني فيه فقتلته فسبه ابن كامل فنهاه المختار.