بازگشت

اصدق الاخبار في قصة الاخذ بالثار


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، ولي المؤمنين، و قاصم الجبارين، و المنتقم من الظالمين، و لو بعد حين، الذي يهلك ملوكا و يستخلف آخرين، و صلي الله علي سيدنا محمد خاتم النبيين، و آله الطاهرين المظلومين.

(و بعد) فاني مورد في هذا الكتاب المسمي (باصدق الاخبار في قصة الأخذ بالثار) خلاصة ما ذكره المؤرخون و المحدثون من اخبار الذين طلبوا بدم مولانا الحسين بن علي بن ابي طالب عليهماالسلام و تتبعوا قاتليه حتي قتلوهم و شفوا النفوس منهم و ظهر بذلك تصديق قول الحسين (ع) في الدعاء علي اهل الكوفة الذين حاربوه (و سلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبره و لا يدع فيهم احدا الا قتله قتلة بقتلة و ضربة بضربة ينتقم لي و لأوليآئي و اهل بيتي و اشياعي منهم) و غلام ثقيف هو المختار بن ابي عبيدة الثقفي الذي اخذ بثار الحسين عليه السلام و قتل قاتليه، و قوله (ع) لعمر بن سعد انك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة و لكأني برأسك علي قصبة قد نصب بالكوفة يتراماه الصبيان و يتخذونه غرضا بينهم و قوله (ع) له ايضا قطع الله رحمك و سلط عليك من يذبحك علي فراشك، و قوله «ع» اللهم احصهم عدد


و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم احدا، معتمدا في ذلك علي الكتب الموثوق بهارا جيا بذلك شفاعة الحسين و جده و ابيه و اهل بيته عليهم السلام في الدار الآخرة و علي الله اتوكل و به اعتصم و هو حسبي و نعم الوكيل