بازگشت

روي الصدوق في الامالي بسنده عن الصادق


روي الصدوق عليه الرحمة في الامالي بسنده عن الصادق عليه السلام قال كان النبي صلي الله عليه و آله في بيت ام سلمة فقال لها لا يدخل علي احد فجاء الحسين «ع» و هو طفل فما ملكت معه شيئا حتي دخل علي النبي «ص» فدخلت ام سلمة علي اثره فاذا الحسين «ع» علي صدره و اذا النبي (ص) «يبكي» و بيده شي ء يقلبه فقال النبي «ص» يا ام سلمة هذا جبرئيل يخبرني أن أبني هذا مقتول و هذه التربة التي يقتل عليها فضعيها عندك فأذا صارت دما عبيطا فقد قتل حبيبي فقالت ام


سلمة يا رسول الله سل الله أن يدفع ذلك عنه قال قد فعلت فأوحي الله عزوجل الي ان له درجة لا ينالها احد من المخلوقين و ان له شيعة يشفعون فيشفعون و أن المهدي من ولده فطوبي لمن كان من اولياء الحسين «ع» و شيعته والله الفآئزون يوم القيامة و روي عن ام سلمة رضوان الله عليها انها قالت بينا رسول الله «ص» ذات يوم جالس و الحسين «ع» جالس في حجره اذ هملت عيناه بالدموع فقلت له يا رسول الله مالي اراك تبكي جعلت فداك فقال جاءني جبرئيل فعزاني با بني الحسين و اخبرني أن طائفة من امتي تقتله لا انالهم الله شفاعتي و عن ام سلمة (رض) ايضا أنها قالت خرج رسول الله (ص) من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا ثم جآءنا و هو اشعث اغبر و يده مضمومة فقلت له يا رسول الله مالي اراك اشعث مغبرا فقال اسري بي في هذا الوقت الي موضع من العراق يقال له كربلا فأريت فيه مصرع الحسين ابني و جماعة من ولدي و اهل بيتي فلم ازل القط دمآءهم فها هي في يدي و بسطها الي فقال خذيها و احتفظي بها فاخذتها فأذا هي شبه تراب احمر و في رواية انه (ص) اعطاها ترابا من تربة الحسين «ع» حمله اليه جبرئيل «ع» و قال لها اذا صار هذا التراب دما فقد قتل الحسين «ع» قالت ام سلمة فوضعته في قارورة و شددت رأسها و احتفظت به فلما خرج الحسين (ع) من مكة متوجها نحو العراق كنت اخرج تلك


القارورة في كل يوم و ليلة فاشمها و انظر اليها ثم ابكي لمصابه فلما كان اليوم العاشر من المحرم و هو اليوم الذي قتل فيه (ع) أخرجتها في اول النهار و هي بحالها ثم عدت اليها آخر النهار فاذا هي دم عبيط فضججت في بيتي و بكيت و كظمت غيظي مخافة ان يسمع اعدآءهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة فلم ازل حافظة للوقت و اليوم حتي جآء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت و عن بعضهم قال دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و عيناه تفيضان فقلت بأبي انت و امي يا رسول الله ما لعينيك تفيضان اغضبك احد قال لابل كان عندي جبرئيل فأخبرني ان الحسين (ع) يقتل بشاطي ء الفرات فقال هل لك ان تشم من تربته قلت نعم فأخذ قبضة من تراب و اعطانيها فلم املك عيني ان فاضتا و اسم الارض كربلا و روي ان النبي صلي الله عليه و آله كان ذات يوم جالسا و حوله علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام فقال لهم كيف بكم اذا كنتم صرعي و قبوركم شتي فقال له الحسين (ع) أنموت موتا او نقتل قتلا فقال بل تقتل يا بني ظلما و يقتل اخوك ظلما و تشرد ذراريكم في الأرض فقال الحسين (ع) و من يقتلنا يا رسول الله قال شرار الناس قال فهل يزورنا بعد قتلنا احد قال نعم يا بني طائفة من امتي يريدون بزيارتكم بري و صلتي فأذا كان يوم القيامه جئتهم الي الموقف حتي آخذ باعضادهم فاخلصهم من اهواله و قال الصادق عليه السلام


زيارة الحسين (ع) واجبة علي كل من يعتقد و يقر للحسين (ع) بالامامة من الله عزوجل و قال عليه السلام زيارة الحسين (ع) تعدل مائة حجة مبرورة و مائة عمرة و عن النبي صلي الله عليه و آله من زار الحسين (ع) بعد موته فله الجنة و الأخبار في ذلك كثيرة.