بازگشت

حسين مني و انا من حسين


قال رسول الله صلي الله عليه و آله حسين مني و انا من حسين احب الله من احب حسينا و قال «ص» من احب ان ينظر الي احب اهل الأرض الي اهل السمآء فلينظر الي الحسين «ع» و قال «ص» في الحسن و الحسين عليهماالسلام هما ريحانتاي من الدنيا و قال «ص» الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة و قال «ص»


فيهما هذان ابناي فمن احبهما فقد احبني و من ابغضهما فقد ابغضني و قال «ص» فيهما اللهم اني احبهما فأحبهما و كان النبي صلي الله عليه و آله يصلي فاذا سجد وثب الحسنان عليهماالسلام علي ظهره فأذا ارادوا ان يمنعوهما اشار اليهم ان دعوهما فلما قضي الصلوة وضعهما في حجره و قال من احبني فليحب هذين و كان «ص» يصلي فكان اذا سجد جاء الحسين «ع» فركب ظهره فاذا رفع النبي «ص» رأسه اخذه فوضعه الي جانبه فاذا سجد عاد علي ظهره فلم يزل يفعل ذلك حتي فرغ النبي «ص» من صلاته و كان «ص» يجثو للحسنين عليهماالسلام فيركبان علي ظهره و يقول نعم الجمل جملكما و نعم العدلان انتما و حملهما «ص» مرة علي عاتقه فقال رجل نعم الفرس لكما فقال «ص» و نعم الفارسان هما و سمع «ص» بكاءهما و هو علي المنبر فقام فزعا ثم قال ايها الناس ما الولد الا فتنة لقد قمت اليهما و ما معي عقلي و كان «ص» يخطب علي المنبر فجاء الحسنان «ع» و عليهما قميصان احمران يمشيان و يعثران فنزل «ص» من المنبر فحملهما و وضعهما بين يديه ثم قال انما اموالكم و اولادكم فتنة و كان نبي يخطب علي المنبر أذ خرج الحسين «ع» فوطأ في ثوبه فسقط فبكي فنزل النبي «ص» عن المنبر فضمه اليه و قال قاتل الله الشيطان ان الولد لفتنة و الذي نفسي بيده مادريت اني نزلت عن منبري و مر «ص» علي بيت فاطمة «ع» فسمع الحسين


«ع» يبكي فقال الم تعلمي ان بكاءه يوءذيني و قال «ص» ان الله تعالي جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة و جعل ذريتي من صلب علي بن ابي طالب و كانت الزهراء عليهاالسلام ترقص الحسن «ع» و تقول:



اشبه اباك يا حسن

و اخلع عن الحق الرسن



و اعبد آلها ذامنن

و لا توال ذا الاحن



و قالت للحسين عليه السلام



انت شبيه بأبي

لست شبيها بعلي



و حج الحسنان عليهماالسلام ما شيين فلم يمرا برجل راكب الا نزل يمشي فقال بعضهم لسعد قد ثقل علينا المشي و لا نستحسن ان نركب و هذان السيدان يمشيان فرغب اليهما سعد في ان يركبا فقال الحسن «ع» لا نركب قد جعلنا علي انفسنا المشي الي بيت الله الحرام علي اقدامنا ولكننا نتنكب عن الطريق فاخذا جانبا من الناس و حج الحسين «ع» خمسا و عشرين حجة ماشيا و ان النجائب لتقادمعه و اقام بعد وفاة اخيه الحسن عليهماالسلام يحج في كل عام من المدينة الي مكة ماشيا و اجلس النبي «ص» الحسن «ع» علي فخذه اليمني و الحسين علي فخذه اليسري و اجلس عليا و فاطمة عليهماالسلام بين يديه ثم لف عليهما كساءه او ثوبه ثم قرأ انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس


اهل البيت و يطهركم تطهيرا ثم قال هؤلآء اهل بيتي حقا و كان ابن عباس مع علمه و جلالة قدره يمسك بركاب الحسنين عليهماالسلام حتي يركبا و يقول هما ابنا رسول الله «ص» و قال النبي «ص» لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام انا سلم لمن سالمتم و حرب لمن حاربتم و نظر «ص» الي الحسن و الحسين «ع» فقال من احب هذين و اباهما و امهما كان معي في درجتي يوم القيامة و عن تاريخ البلادري عن محمد بن يزيد المبرد النحوي في اسناد ذكره قال انصرف النبي «ص» الي منزل فاطمة «ع» فرآها قآئمة خلف بابها فقال ما بال حبيبتي ههنا فقالت ابناك خرجا غدوة و قد غبي علي خبرهما فمضي رسول الله «ص» يقفو آثارهما حتي صار الي كهف جبل فوجدهما نائمين وحية مطوقة عند رأسيهما فاخذ حجرا و اهوي اليها فقالت السلام عليك يا رسول الله ما نمت عند رأسيهما الا حراسة لهما فدعالها بخير ثم حمل الحسن علي كتفه اليمني و الحسين علي كتفه اليسري فنزل جبرئيل فاخذ الحسين و حمله فكانا بعد ذلك يفتخران فيقول الحسن حملني خير اهل الأرض و يقول الحسين حملني خير اهل السماء و في ذلك يقول حسان بن ثابت:



فجاء و قد ركبا عاتقي

ه فنعم المطية و الراكبان



و ما عسي ان يقول القائل فيمن جده محمد المصطفي و ابوه علي


المرتضي و امه فاطمة الزهرا وجدته خديجة الكبري و اخوه الحسن المجتبي و عمه جعفر الطيار مع ملائكة السما و البيت من هاشم اهل المكارم و العلي مع ماله في نفسه من الفضائل التي لا تحصي:

(شعر)



اتاه المجد من هنا و هنا

و كان له بمجتمع السيول