بازگشت

ويليه كتاب اصدق الاخبار في قصة الاخذ بالثار


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل اعظم الناس بلاء الانبياء و اوصياء هم ثم الأمثل فالامثل من سآئر طبقات الوري، نحمده تعالي علي ما بلي و ابلي و اخذ و اعطي و الصلاة و السلام علي رسوله محمد و آله حجح الله علي اهل الدنيا، الذين امتحنوا باعظم المصآئب فصبروا علي ما قدر الله و قضي، و بذلوا انفسهم في سبيل الله و احيآء دينه بذل الاسخياء فرفعهم الله بذلك الي الدرجات العلي، و ضاعف الأجر لمن ذكر او ذكر عنده مصابهم فبكي او تباكي او ابكي، و بعد فيقول العبد الجاني المتمسك بالعروة الوثقي من ولآء اهل بيت النبي المجتبي صلي الله عليه و عليهم ما اظلم ليل فدجي، و طلع فجر فاضا، اني جامع في هذا الكتاب المسمي (بلواعج الاشجان) خبر مقتل الأمام ابي عبدالله الحسين عليه السلام سيدالشهدا، و خامس اصحاب العبا، و أحد ريحانتي الرسول المصطفي، و شبلي الأمام المرتضي، و قرتي عين البتول الزهراء، و ما يرتبط بذلك من امور شتي، علي وجه لا يخل ايجازه عند ذوي النهي، و لا يمل اطنابه من استمع او تلي، قضآء لحق المودة في


القربي، و تعرضا لمثوبته تعالي في الدار الأخري، و شفاعة رسوله و اوليائه في يوم الجزا، آخذا ذلك من الكتب الموثوق بها و الروايات المعتمد عليها بين العلما، و رتبته علي مقدمة و ثلاثة مقاصد و خاتمة سآئلا منه جل و علا ان يجعله خالصا لوجهه و ينفع به طول المدي، و منه تعالي نستمد التوفيق و الهداية و العصمة و هو حسبنا و كفي.