بازگشت

استشهاد ابني مسلم بن عقيل


استشهاد عبدالله بن مسلم بن عقيل، و محمد بن مسلم بن عقيل رضوان الله تعالي عليهم اجمعين [1] .

قال الخوارزمي: و لما قتل اصحاب الحسني عليهم السلام و لم يبق الا اهل بيته - و هم ولد علي و جعفر و عقيل و ولد الحسن و ولد [الامام الحسين نفسه عليهم السلام] - اجتمعوا و ودع بعضهم بعضا، فاول من خرج من اهل بيته عبدالله بن مسلم بن عقيل [2] .

فخرج و هو يقول:



اليوم القي مسلما و هو ابي

و فتيه بادوا علي دين النبي



ليسوا كقوم عرفوا بالكذب؟

لكن خيار و كرام النسب



و بالسند المتقدم عن الطبري قال: قال ابومخنف: حدثني سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن مسلم، قال:

ثم ان عمرو بن الصبيح الصدائي رمي عبدالله بن مسلم بن عقيل بسهم فوضع [عبدالله] آكفه علي جبهته [ليقيها من السهم، فجاء السهم و خاط كفه بجبهته] فاخذ لا يستطيع ان يحرك كفه، ثم انتحي [الصدائي] له بسهم آخر ففلق قلبه. [3] .


و اما محمد بن مسلم بن عقيل بن ابي طالب - و امه ام ولد - فقتله ابو مرهم الازدي؟ و لقيط بن اياس الجهني. [4] .



پاورقي

[1] و ذکره ايضا فضيل بن الزبير في رسالته في تسميه من قتل مع الحسين عليه‏السلام - المذکوره في عنوان: «الحديث الثامن...» من ترتيب امالي السيد المرشد بالله: ج 1، ص 4171، ط 1، قال: و عبدالله بن مسلم بن عقيل ز و امه رقيه بنت علي بن ابي طالب، و امها ام ولد؟! قتله عمرو بن صبيح الصيداوي؟ و يقال: قتله اسيد بن مالک الحضرمي.

[2] هکذا في مقتل الخوارزمي، و اما الشيخ الصدوق رحمه الله فانه روي في مقتل الحسين عليه‏السلام المروي في المجلس:«30» من اماليه، ص 143 قال:

و برز بعده [اي بعد الشهيد هلال بن حجاج] عبدالله بن مسلم بن عقيل بن ابي طالب، و انشا يقول:



اقسمت الا اقتل الا حرا

و ان [ظ] وجدت الموت شيئا مرا



اکره ان ادعي جبانا غرا

ان الجبان من عصي و فرا



فقتل منهم ثلاثه و ثمانين ثم قتل رضوان الله عليه و رحمته.

[3] انتحي له بسهم: جعله هدف سهمه و سدده نحوه. فلق قلبه: شقه.

و ممن عد عبدالله بن مسلم اول من برز من بني هاشم الي القتال هو الحافظ ابن شهر آشوب، في مقتل الحسين عليه‏السلام من مناقبه: ج 3، ص 254، و ذکره عنه الرجز المذکور هنا في المتن عنه، و فيه: «ليسوا بقوم عرفوا بالکذب» و زاد في آخر رجزه: «من هاشم السادات اهل الحسب» و قال: و قتل ثمانيه و تسعين رجلا [من جيش عمر بن سعد].

و ذکره ايضا ابوالفرج المرواني في مقاتلالطالبيين، ص 94 طبعه مصر، قال:

قتله عمرو بن صبيح فيما ذکرناه عن علي بن محمد المدائني [بسنده] عن حميد بن مسلم، و ذکر ان السهم اصابه و هو و اضع يده علي جبهته فاثبته في راحته و جبهته.

و ذکره ايضا البلاذري في مقتل الحسين عليه‏السلام في کتاب انساب الاشراف: ج 3 ص 200 ط 1، قال:

و رمي عمرو بن صبيح الصيداوي عبدالله بن مسلم بن عقيل و اعتوره الناس فقتلوه.

و يقال: ان زياد بن رقاد الجنبي کان يقول: رميت فتي من آل الحسين و يده علي جبهته فاثبتها فيها و جعلت انضنض سهمي حتي نزعته من جبهته و بقي النصل فيها!!!

و روي الطبري عن ابي مخنف، عن ابي الجارود - کما في حوادث سنه (66) من تاريخه: ج: ص 64 ط مصر: و بعث المختار الي رجل من جنب يقال له زيد بن رقاد کان يقول: «رميت فتي منهم و انه لواضع کفه علي جبهته يتقي النبل فاثبت کفه في جبهته فما استطاع ان يزيل کفه عن جبهته».

قال ابوخنف: فحدثني ابوعبد الاعلي الزبيدي ان ذلک الفتي [هو] عبدالله بن مسلم بن عقيل و انه حين اثبت کفه في جبهته قال:

اللهم انهم استقلونا و استذلونا، اللهم فاقتلهم کما قتلونا و اذلهم کما تسذلونا.

ثم انه [اي اللعين زيد بن رقاد] رمي الغلام بسهم آخر فقتله، فکان [عدو الله زيد بن رقاد] يقول: جئته ميتا و نزع سهمي الذي قتله به من جوفه!! فلم ازل انضنض السهم من جبهته حتي نزعته [منها] و بقي النصل في جبهته مثبتا ما قدرت علي نزعه!!!

و ذکره ايضا الطبري في آخر مقتل الحسين عليه‏السلام، عنوان: «اسماء من قتل من بني هاشم...» من تاريخه: ج 5 ص 469، قال:

و قتل عبدالله بن مسلم بن عقيل - و امه رقيه ابنه علي بن ابي طالب، و امها ام ولد - قتله عمرو بن الصبيح الصدائي. و قيل: قتله اسيد بن مالک الحضرمي.

و ذکره ايضا ابوالفرج، في کتابه مقاتل الطالبيين، ص 94، طبعه مصر، و قال: و امه رقيه بنت علي بن ابي طالب، و امها ام ولد.

[4] هکذا رواه ابوالفرج بسنده عن ابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، في کتاب مقاتل الطالبيين.