شهادة الطفل الصغير جعفر بن الامام الحسين
قال [حميد بن مسلم]: و [لما استشهد علي الاكبر عليه السلام] [1] خرج غلام من تلك الابنيه و في اذنيه قرطان و هو مذعور فجعل يلتفت يمينا و شمالا و قرطاه بتذبذبان، فحمل [عليه] هاني ء بن ثبيت [الحضرمي] فقتله. [2] .
و قال هشام [بن محمد الكلبي]: حدثني ابوالهذيل - رجل م السكوت - عن هاني ء بن ثبيت الحضرمي قال: رايته جالسا في مجلس الحضرميين في زمان خالد بن عبدالله [3] و هو شيخ كبير، فسمعته و هو يقول: كنت ممن قتل الحسين، قال: فوالله اني لواقف عاشر عشره [و] ليس منا رجل الا علي فرس، و قد جالت الخيل و تضعضعت اذ خرج غلام من آل الحسين و هو ممسك بعود من تلك الابنيه، عليه ازار و قميص، و هو مذعور يتلفت يمينا و شمالا [4] فكاني انظر الي درتين في اذنيه تذبذبان كلما التفت، اذ اقبل رجل [من جند ابن مرجانه] يركض حتي اذا دنا منه مال عن فرسه ثم قصد الغلام فقطعه بالسيف. [5] .
قال هشام: قال السكوني: هاني ء بن ثبيت هو صاحب الغلام، فلما عتب عليه [عمله هذا] كني عن نفسه.
پاورقي
[1] ما وضع بين المعقوفين، زياده مستفاده من کلام الخوارزمي في کتابه مثتل الحسين عليهالسلام، و اما ابن کثير فانه ذکر شهاده الطفل الصغير هذا، بعد شهاده القاسم بن الحسن عليهماالسالم، کما في قمتل الحسين عليهالسلام من تاريخ البدايه و النهايه: ج 8 ص 189، طبعه دار الفکر.
[2] الظاهر ان هذا هو الصواب، کما ياتي في ذيل الحديث، و في اصلي هاهنا: «هانيء بن يعيث».
[3] الظاهر ان المراد من «خالد» هو خالد بن عبدالله القسري من عمال بني اميه.
[4] مذعور: مندهش مبهوت. يتلفت: يلتفت اي يصرف وجهه الي اليمين و الشمال.
[5] و رواه ايضا ابوالفرج المرواني في کتاب مقاتل الطالبيين، ص 118، قال:
قال المدائني: فحدثني مخلد بن حمزه بن بيض، و حباب بن موسي عن حمزه بن بيض، قال: حدثني هانيء بن ثبيت القايضي؟ زمن خالد، قال:
کنت ممن شهد [قتل] الحسين فاني لواقف علي خيول؟ اذ خرج غلام من آل الحسين مذعورا يلتفت يمينا و شمالا، فاقبل رجل منا يرکض حتي دنا منه، فمال عن فرسه فضربه فقتله.