بازگشت

شهادة علي الاكبر اول شهداء آل رسول الله


[براز علي الاكبر ابن الحسين عليهماالسلام و شهادته و هو اول شهيد من اهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم] [1] .

قال ابو مخنف: حدثني زهير بن عبدالرحمان بن زهير الخثعمي قال:

كان آخر من بقي مع الحسين من اصحابه سويد بن عمرو بن ابي المطاع الخثعمي [فقاتل حتي سقط بين القتلي و قد اثخن بالجراح و ظنوا انه قد قتل].

قال [زهير] [2] : و كان اول قتيل من بني ابي طالب يومئذ علي الاكبر ابن الحسين بن علي - و امه ليلي ابنه ابي مره بن عروه بن مسعود الثقفي - و ذلك انه اخذ يشد علي الناس و هو يقول:



انا علي بن حسين بن علي

نحن و رب البيت اولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي




قال: ففعل ذلك مرارا، فبصر به مره بن منقذ بن النعمان العبدي ثم الليثي فقال: علي اثام العرب - ان مر بي يفعل مثل ما كان يفعل - ان لم اثكله اباه. فمر يشد علي الناس بسيفه، فاعترضه مره بن منقذ، فطعنه فصرع و احتوله الناس [3] فقطعوه اسيافهم.


قال ابومخنف: حدثني سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن ملم الازدي قال: سماع اذن يومئذ من الحسين يقول: قتل الله قوما قتلوك، يا بني ما اجراهم علي الرحمان و علي انتهاك حرمه الرسول؟! علي الدنيا بعدك العفاء. [4] .

قال [حميد بن مسلم]: و كاني انظر الي امراه خرجت مسرعه كانها الشمس الطالعه تنادي: يا اخياه و يا ابن اخياه! فجاءت حتي اكبت عليه فجاءها الحسين فاخذ بيدها فردها الي الفسطاط.

قال [حميد بن مسلم]: فسالت عنها؟ فقيل: هذه زينب ابنه فاطمه ابنه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

و اقبل الحسين الي ابنه و اقبل فتيانه اليه فقال: احملوا اخاكم فحملواه من مصرعه حتي و ضعوه بين يدي الفسطاط الذي يقاتلون امامه.


و روي ابن عساكر في ترجمه زينب بنت الحسين بن علي (عليهم السلام)؟ من تاريخ دمشق: ص 113، ط 1 [5] قال:

انبانا ابوطاهر ابن الحنائي [6] : عن علي بن محمد بن ابي الهوال؟ انبانا تمام بن محمد، اخبرني ابي، اخبرني ابوالعباس محمود بن محمد بن الفضل بن الصباح المازني الرافقي بحمص [7] حدثنا حسن بن موسي الضبي، اخبرنا العباس بن هشام بن محمد السائب الكلبي [حدثي ابي حدثني ابو مخنف] حدثني سليمان بن ابي راشد:

عن حميد بن مسلم الازدي قال: سماع اذني من الحسين [8] و هو يقول: «قتل الله قوما قتلوك - يعني ابنه عليا الاكبر بن الحسين - ما اجراهم علي انتهاك حرمه الرسول، علي الدنيا بعدك الدبار. [9] .

[قال حميد بن مسلم:] و كاني اري امرءه خرجت - كانها شمس طالعه - تنادي: يا اخاه - [قال: فسالت عنها] فقيل: هي زينب بنت الحسين [10] - [فجاءت] و اكبت عليه، فجاء الحسين فاخذ بيدها و ردها الي الفسطاط. [11] .



پاورقي

[1] قال ابو الفرج في ترجمه علي الاکبر ابن الحسين عليه‏السلام هذا، من کتاب مقاتل الطالبين ص 81، قال:

ولد علي بن الحسين - [عليه‏السلام] - في خلافه عثمان.

و قد روي [علي الاکبر] عن جده علي بن ابي طالب [عليه‏السلام] و عن عائشه احاديث کرهت ذکرها في هذا الموضع لانها ليست من جنس ما قصدت له.

قال ابوالفرج: و هو اول من قتل [من ال ابي طالب يوم عاشوراء] في الواقعه.

قال: و اياه عني معاويه في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا يوسف بن موسي القطان، قال: حدثنا جرير:

عن مغيره، قال: قال معاويه [لجلسائه يوما]: من احق الناس بهذا الامر [يعني الخلافه]؟ قالوا: انت. قال: لا، اولي الناس بهذا الامر علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب جده رسول الله صلي الله عليه و آله؟ و فيه شجاعه بني هاش و سخاء بني اميه و زهو ثقيف.

اقول: و هذا الحديث رواه ايضا البلاذري عن جرير بن عبدالحميد، عن مغيره قال: قال معاويه...

ولکن قال البلاذري في ذيله: و الثبت ان غير معاويه قال ذلک. کما في الحديث: (394) من ترجمه معاويه من انساب الاراف: ج... ص 136 بتحقيق احسان عباس و في المخطوطه: ج 2/ الورق 77 / ب /.

[2] لم اجد لزهير هذا ترجمه ولکن حديثه مويد بشواهد:

منها ما رواه الفضيل بن الزبير من اصحاب زيد الشهيد في اول رسالته في تسميه شهداء کربلا و تعدادهم قال:

و [منهم] علي بن الحسين الاکبر - و امه ليلي بنت [ابي] مره بن عروه بن مسعود بن مغيث الثقفي، و امها ميمونه بنت ابي سفيان بن حرب - قتله مره بن منقذر بن الکندي؟ و کان يحمل و يقول:



انا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله اولي بالنبي



[و لا يزال يقاتلهم] حتي قتل‏صلي الله عليه و آله و سلم.

و منها ما رواه ابوالفرج باسانيد، في مقتل الحسين عليه‏السلام من مقاتل الطالبين ص 114، قال:

قال المدائني عن العباس بن محمد بن رزين، عن علي بن طلحه.

و عن ابي مخنف، عن عبدالرحمان بن يزيد بن جابر، عن حميد بن مسلم.

و قال عمر بن سعد البصري عن ابي مخنف، عن زهير بن عبدالله؟ الخثعمي.

و حدثنيه احمد بن سعيد، عن يحيي بن الحسين [العلوي] عن بکر بن عبدالوهاب، عن اسماعيل بن ابي ادريس، عن ابيه عن جعفر بن محمد، عن ابيه - دخل حديث بعضهم في حديث الاخرين - [قالوا]:

ان اول قتيل قتل من ولد ابي طالب مع الحسين ابنه علي، فاخذ يشد علي الناس و هو يقول:



انا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله اولي بالنبي



من شبث ذاک و من شمر الدني

اضربکم بالسيف حتي يلتوي



ضرب غلام هاشمي علوي

و لا ازال اليوم احمي عن ابي



و الله لا يحکم فينا ابن الدعي

ففعل ذلک مرارا، فنظر اليه مره بن منقذ العبدي فقال: علي آثام العرب ان هو فعل مثل ما اراه يفعل، و مر بي ان اثکله امه. فمر يشد علي الناس و يقول کما ان يقول، فاعترضه مره و طعنه بالرمح فصرعه و اعتوره الناس فقطعوه باسيفاهم.



و منها ما جاء في الزياره التي خرجت من الناحيه المقدسه المذکوره في کتاب البحار: ج 45 ص 64 و هذا لفظها:

و اشر الي [قبر] علي بن الحسين و قل: السلام عليک يا اول قتيل من نسل خير سليل من سلاله ابراهيم الخليل، صل الله عليک و علي ابيک، اذ قال فيک: قتل الله قوما قتلوک، يا بني ما اجراهم علي الرحمان و علي انتهاک حرمه السول؟ علي الدنيا بعدک العفا. کاني بک بين يديه مائلا و للکافرين قاتلا [و] قائلا:



انا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله اولي بالنبي



اطعنکم بالرمح حتي ينثني

اضرکبم بالسيف احمي عن ابي



ضرب غلام هاشمي عربي

و الله لا يحکم فينا ابن الدعي



و ايضا روي ابوالفرج في مقتل الحسين عليه‏السلام من مقاتل الطالبين ص 115، قال:

حدثني احد بن سعيد، قال: حدثني يحيي بن الحسن العلوي قال: حدثنا غير واحد [من اصحابنا] عن محمد بن عمير؟ عن احمد بن عبدالرحمان البصري عن عبدالرحمان بن مهدي عن حماد بن سلمه، عن ثابت قال:

لما برز علي بن الحسين اليهم ارخي الحسين - صلوات الله عليه و سلامه - عينيه فبکي ثم قال: الله کن انت الشهيد عليهم فقد [ظ] برز اليهم غفالم اشبه الخلق برسول الله صلي الله عليه و آله.

فجعل [علي بن الحسين] يشد عليهم ثم يرجع الي ابيه فيقول: يا ابتا العطش. فيقول له الحسين: اصبر حبيبي فانک لا تمسي حتي يسقيکم رسول الله صلي الله عليه و آله بکاسه.

و جعل يکر کره بعد کره حتي رمي بسهم فوقع في حلقه فخرقه و اقبل يتقلب في دمه ثم نادي: يا ابتا عليک السلام هذا جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقروک السلام و يقول: عجل القدوم الينا و شهق شهقه [و] فارق الدنيا.

و قريبا من ه رواه الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين الفقيه في مقتل الحسين عليه‏السلام المذکور في المجلس: (30) من اماليه ص 133، قال:

حدثنا محمد بن عمر البغدادي الحافظ، عن ابي سعيدالحسن بن عثمان بن زياد التستسري عن ابراهيم بن عبيدالله بن موسي بن يونس بن ابي اسحاق السبيعي قاضي بلخ، عن عمته مريسه بنت مرسي بن يونس بن ابي اسحاق، عن عمتها صفيه بنت يونس بن ابي اسحاق، عن بهجه بنت الحارث بن عبدالله الثغلبي عن خالها عبدالله بن منصور - و کان رضيعا لبعض ولد زيد بن علي - عن الامام الصادق عن ابيه عن جده [علي بن الحسين] قال...:

ثم برز علي بن الحسين عليه‏السلام، فلما برز اليهم دمعت عين الحسين عليه السالم فقال: اللهم کن انت الشهيد عليهم فقد برز اليهم ابن رسولک و اشبه الناس وجها و سمتا به. فجعل [علي بن الحسين] يرتجز و هو يقول:



انا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله اولي بالنبي



اما ترون کيف احمي عن ابي

فقتل منهم عشره ثم رجع الي ابيه فقال: يا ابه العطش. فقال له الحسين عليه السلام: صبرا يا بني [حتي] يسقيک حدک بالکاس الاوفي. فرجع فقاتل حتي قتل منهم اربعه و اربعين رجلا ثم قتل صلي الله عليه.

[3] احتوله الناس: احتوشوا عليه و احاطوا به.

[4] العفاء: التراب. الهلاک. دروس الديار.

و روي ابن سعد کاتب الواقدي في مقتل الحسين عليه‏السلام من کتاب الطبقات الکبري: ج 8 / الورق 59 / ب / قال:

و دعا رجل م اهل الشام علي بن الحسين الاکبر - و امه آمنه بنت ابي مره بن عروه بن مسعود الثقفي، و امها بنت ابي سفيان بن حرب - فقال: ان لک باميرالمومنين قرابه و رجما فان شئت آمناک و امض حيث ما احببت؟!

فقال [له علي بن الحسين عليهماالسلام]: اما و الله لقرابه رسول الله صلي الله عليه و [و آله] و سلم اولي ان ترعي من قرابه ابي سفيان، ثم کر عليه و هو يقول:



انا علي بن حسين بن علي

نحن و بيت الله اولي بالنبي



من شمر و عمر و ابن الدعي

فاقبل عليه رجل من عبدالقيس يقال له: مره بن منقذ بن النعمان فطعنه [فوقع صريعا] فحمل فوضع قريبا من ابيه، فقال له: قتلوک يا بني / عل يالدنيا بعدک العفاء. فضمه ابوه اليه حتي مات، فجعل الحسين يقول: اللهم [ان هولاء القوم] دعونا لينصرونا فخذلونا و قتلونا، اللهم فاحبس عنهم قطر السماء و امنعهم برکات الارض، فان متعتهم الي حين ففرقهم شيعا و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترضي الولاه عنهم ابدا.



و انظر ما اورده ابن اعثم في کيفيه براز علي الاکبر في کتاب الفتوح: ج 5 ص 207.

[5] و بعده في تاريخ دمشق هکذا: [ان زينب هذه] قدمت دمشق مع عيال ابيها بعد قتله علي ما قرات في کتاب ابي مخنف لوط بن يحيي عن سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن مسلم الازدي.

و اقول الظاهر من هذه العباره ان مقتل ابي مخنف کان موجودا في عصر ابن عساکر، و وصل اليه و قراه.

[6] لابي طاهر محمد بن الحسين الحنائي ذکر في حرف الميم تحت الرقم: (1100) من کتاب معجم الشيوخ لابن عساکر.

و ايضا عقد له ترجمه في حرف الميم م تاريخ دمشق: ج 15، ص 263 و ذکره ايضا ابن منظور في حرف الميم من مختصر تاريخ دمشق: ج 22 ص 121، ط 1.

[7] لمحمود بن محمد بن الفضل الرافقي ايضا ترجمه في تاريخ دمشق: ج.. ص... و مختصره: ج 129 24.

[8] و مثله في حرف الزاء من مختصر ابن منظور من تاريخ دمشق: ج 9 ص 174.

و في تاريخ الطبري: ج 4 ص 340 «سماع اذني من الحسين يومئذ...».

[9] و مثله في غر واحد من المصادر، و صحف في مطبوعه دمشق ب «الدثار» و في تاريخ الطبري: «علي الدنيا بعدک العفا.».

[10] هذا علي مزعمه هذا القائل، وهو سهو منه، و الصواب: انها زينب اخت الحسين (عليه‏السلام) کما ذکره السيد ابن طاووس (رحمه الله) في کتاب اللهوف و الخوارزمي في قمتله ص 31، و الطبري في مقتل الحسين (عليه‏السلام) من تاريخه: ج 4 ص 340 و مثله في تاريخ الکامل: ج 3 ص 293.

[11] و بعده [قال ابن عساکر]: لم اجد لزينب هذه ذکرا في کتاب النسب للزبير.

اقول: و هو صواب، اذ لم يکن للحسين عليه‏السلام بنتا مسماه بزينب حتي يذکرها الزبير في کتاب النسب.