بازگشت

شهادة ابي الشعثاء الكندي و عمر بن خالد و جابر بن الحارث و سعد مولي


[براز و شهاده ابي الشعثاء الكندي يزيد بن زياد، من بني بهدله، و عمر بن خالد الصيداوي و جابر بن الحارث السلماني و سعد مولي عمر بن خالد، و مجمع بن عبدالله العائذي رضوان الله عليهم]

قال ابو مخنف: حدثني فضيل بن خديج الكندي [1] ان يزيد بن زياد، و هو ابو الشعثاء الكندي من بني بهذله جثا علي ركبتيه بين يدي الحسين فرمي بمائه سهم ما سقط منها خمسه اسهم - و كان راميا - فكان كلما رمي قال: انا ابن بهدله، فرسان العرجله؟ و يقول حسين: اللهم سدد رميته و اجعل ثوابه الجنه، فلما رمي بها، قام فقال: ما سقط منها الا خمسه اسهم، و قد تبين لي اني قد قتلت خمسه نفر، و كان في اول من قتل، و كان رجزه يومئذ:



انا يزيد و ابي مهاصبر

اشع من ليث بغيل خادر [2] .



يا رب اني للحسين ناصر

و لا بن سعد تارك و هاجر



و كان يزيد بن زياد بن المهاصر، ممن خرج مع عمر بن سعد الي الحسين [عليه السلام] فلما ردوا الشروط علي الحسين مال اليه فقاتل معه حتي قتل. [3] .


[قال الراوي:] فاما عمر بن خالد الصيداوي و جابر بن الحارث السلماني و سعد مولي عمر بن خالد، و مجمع بن عبدالله العائذي [4] فانهم قاتلوا في اول القتال فشدوا مقدمين باسيافهم علي الناس فلما و غلوا [فيهم] [5] عطف عليهم الناس فاخذوا يحرزونهم و قطعوهم من اصحابهم غير بعيد، فحمل عليهم العباس بن علي فاستنقذهم فجاوا [و] قد جرحوا، فلما دنا منهم عدوهم شدوا [عليهم ثانيا] باسيافيهم فقاتلوا في اول الامر حتي قتلوا في مكان واحد.



پاورقي

[1] ذکره ابن ابي حاتم، و قال، انه مجهول. هکذا ذکره عنه ابن حجر في حرف الفاء من لسان الميزان.

اقول: و قد اکثر ابو مخنف الروايه عنه، کما في حوادث سنه: (81 -37) من تاريخ الطبري ج 5 ص 604 -11 و ج: ص 339 -7 طبعه مصر بتحقيق محمد ابي الفضل ابراهيم.

[2] الغيل - بکسر الغين -: الاجمه. الشجر الکثير الملتف. خادر: متستر مستعد للوثبه.

[3] هذا الذيل مناف لما تقدم عن ابي مخنف عن عبدالرحمان بن جندب عن عقبه بن سمعان فليتثبت.

[4] تقدم قصه لحوقهم بالحسين عليه‏السلام في الطريق.

[5] يقال: و غل في الشي‏ء و غلا - علي زنه و عد - و اوغل فيه ايغالا: بالغ في الدخول فيه و ابعد.