بازگشت

ما ورد حول احراق ال اميه خيام آل النبي


قال [الراوي]: و قاتلوهم حتي انتصف النهار اشد قتال خلقه الله و اخذوا لا يقدرون علي ان ياتوهم الا من وجه واحد لاجتماع ابنيتهم و تقارب بعضها من بعض.

فلما رآي ذلك عمر بن سعد ارسل رجالا يقوضونها عن ايمانهم و عن شمائلهم ليحيطوا بهم [1] قال [الراوي]: فاخذ الثلاثه و الاربعه من اصحاب الحسين يتخلوون البيوت فيشدون علي الرجل و هو يقوض و ينتهب فيقتلونه و يرمونه من قريب و يعقرونه.

فامر بها عمر بن سعد عند ذلك فقال: احرقواها بالنار و لا تدخلوا بيتا و لا تقوضوه. فجاوا بالنار فاذخوا يحرقون [الخيام].

فقال الحسين [عليه السلام]: دعوهم فليحرقوها فانه لو قد حرقوها لم يستطيعوا ان يجوزوا اليكم منها. و كان ذلك كذلك، و اخذوا لا يقاتلونهم الا من وجه واحد. [2] .

و حمل شمر بن ذي الحوشن حتي طعن فسطاط الحسين برمحه و نادي: علي بالنار حتي احرق هذا البيت علي اهله. فصاح النساء و خرجن من الفسطاط!!

فصاح به الحسين [عليه السلام]: يا ذي الجشون انت تدعو بالنار لتحرق بيتي علي اهلي حرقك الله بالنار.


[تقبيح حميد بن مسلم و شبث بن ربعي شمرا، و صرفهما اياه من احراق الخيام]

قال ابو مخنف: حدثني سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن مسلم قال: قلت لشمر بن ذي الحجوشن: سبحان الله ان هذا لا يصلح لك اتريد ان تجمع علي نفسك خصليتين: تعذب بعذاب الله و تقتل الولدان و النساء؟أ و الله ان في قتلك الرجال لما ترض به اميرك؟!! فقال [شمر]: من انت / قلت: لا اخبرك من انا [3] قال [حميد بن مسلم]: فجاءه رجل كان اطوع له مني [و هو] شبث بن ربعي فقال: ما رايت مقالا اسوا من قولك و لا موقفا اقبح من موقفك امر عبا للنساء صرت؟!

قال [حميد بن مسلم]: فاشهد انه استحيا فذهب لينصرف، فحمل عليه زهير بن القين في رجال من اصحابه عشره فشد علي شمر بن ذي الحوشن و اصحابه فكشفهم عن البيوت حتي ارتفعوا عنها فصرعوا ابا عزه الضبابي فقتلوه و كان من اصحاب شمر.



پاورقي

[1] يقال: قوض فلان البناء: هدمه. قوض الصفوف: فرقها.

[2] و بعده «و خرجت امراه الکلبي مشي الي زوجها...».

و هذا قد قدمناها عند ذکرشهاده ذوجها.

[3] و بعده هکذا: «قال: و خشيت و الله ان لو عرفني ان يضرني عند السلطان.