بازگشت

رشق آل ابي سفيان خيل آل رسول الله و عقر خيولهم كلها


قال [الحسين بن عقبه] و دعا عمر بن سعد الحصين بن تميم فبعث معه المجففه و خمس مائه من المراميه [1] فاقبلوا حتي دنوا من الحسين و اصحابه رشقوهم بالنبل فلم يلبثوا ان عقروا خيولهم و صاروا رجاله كلهم.

قال ابومخنف: حدثني نمير بن وعله ان ايوب بن مشرح الخيواني كان يقول: انا و الله عقرت بالحر بن يزيد فرسه، حشاته سهما فما لبث ان ارعد الفرس و اضطرب و كبا [2] فوثب عنه الحر كانه ليث و السيف في يده و هو يقول:



ان تعقروا بي فانا ابن الحر

اشجع من ذي لبد هزبر



قال: فما رايت احدا قط يفري فريه. [3] .



پاورقي

[1] المجففه: لايسوا التجفاف، و هو لباس يلبس الفرس و يلبسه الفارس ايضا کالدرع و نحوه للوقايه عن صدمه المهاجم و سلاحه.

[2] يقال: حشات الصيد بالسهم - من باب منع و علي زنته -: اصبت به جوفه. و حشاته بسوط: ضربت به بطنه او جنبه. و کبا الصيد علي وجهه - علي زنه دعا و بابه -: انکب و وقع علي وجهه. و انظر ما تقدم و يات يحول الحر، ص 135، و ص 148.

[3] يقال: فري فلان امره - من باب «رمي» -: قطعه و مضي عليه.

و بعده في الروايه المذکوره هکذا:

قال: [الرواي]: فقال له اشياخ من الحي: انت قتلته؟ قال: و الله ما انا قتلته و لکن قتله غيري و ما احب؟ اني [کنت] قتلته!!!

فقال له ابو الوداک [جبر بن نوف]: و لم؟ قال: زعموا انه کان من الصالحين فوالله لئن کان فقال له ابوالوداک: ما اراک الا ستلقي الله باثم قتلهم جميعا، ارايت لو انک رميت ذا، و عقرت ذا، و رميت آخر، و وقفت موقفا، و کررت عليهم و حضرت اصحابک و کثرت اصحابک، و حمل عليک فکرهت ان تفر و فعل آخر من اصحابک کفعلک و آخر و آخر [و] کان هذا و اصحابه يقتلون [ف] انتم شرکاء کلکم في دمائهم.

[فبهت الشقي من کلام ابي الوداک] فقال له: يا ابا الوداک انک لتقنطنا من رحمه الله [ف] ان کنت ولي حسابنا يوم القيامه فلا غفر الله لک ان غفرت لنا. قال [ابوالوداک:] هو ما اقول لک.