بازگشت

تحنط ريحانه رسول الله و اصحابه في ليله عاشوراء او اول صباح عاشوراء


قال ابو مخنف: حدثني عمرو بن مره الجملي عن ابي صالح الحنفي [1] عن غلام لعبد الرحمان بن عبد ربه الانصاري قال:

قال: كنت مع مولاي (في كربلا) فلما حضر الناس؟ واقبلوا الي الحسين [2] امر الحسين بفسطاط فضرب،: ثم امر بسمك فميث في جفنه عظيمه او صحفه [3] ثم دخل الحسين ذلك الفسطاط فتطلي بالنوره.

قال (غلام ابن عبد ربه): و مولاي عبدالرحمان بن عبد ربه، و برير بن خضير الهمداني (كانا) علي باب الفسطاط تحتك مناكبهما فازدحما ايهما يطلي علي اثره، فجعل برير يهازل عبدالرحمان! فقال له عبدالرحمان: دعنا فوالله ما هذه بساعه باطل! فقال له برير: والله لقد علم قومي اني ما أحببت الباطل شابا ولا كهلا، ولكن والله اني لمستبشر بما نحن لاقون، والله ان بيننا و بين الحور العين الا ان يميل هولاء علينا باسيافهم و لوددت انهم قد مالوا علينا بأسيافهم؟!

قال: فلما فرغ الحسين دخلنا فاطلينا [4] .


(خطبه ريحانه رسول الله الامام الحسين صلي الله عليهما في يوم عاشوراء واشارته الي العله الغائيه من مسيره الي الكوفه، وحثه اصحابه علي الصبر)

روي السيد المرشد بالله يحيي بن الحسين الشجري المولود سنه (412) المتوفي عام: (479) في كتابه الامالي الخميسيه كما في الحديث (5) من عنوان: (الحديث الثامن في فضل الحسين عليه السلام و ذكر مصرعه...» من ترتيبه: ج 1، ص 160، قال:

اخبرنا الشريف ابو عبدالله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي علي بالكوفه قال: اخبرنا الحسين بن محمد قراءه، قال: اخبرنا عبدالعزيز قال: حدثنا محمد بن عيسي بن هارون بن سلام قال: حدثنا احمد بن يحيي مولي بني شيبه قال: حدثنا قاسم بن عمرو قال: حدثنا حسين بن زيد بن علي (عن ابيه) عن آبائه عليهم السلام (قالوا):

ان الحسين بن علي عليهماالسلام خطب (اصحابه) يوم أصيب (فيه) فحمد الله واثني عليه و قال:

الحمد لله الذي جعل الاخره للمتقين والنار والعقاب علي الكافرين، وانا والله ما طلبنا في وجهنا هذا الدنيا فنكون (من) الشاكين في رضوان ربنا، فاصبروا فان الله مع الذين اتقوا و دار الاخره خير لكم.

فقالوا: بانفسنا نفديك. قال الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام: فكانوا والله يبادرونه الي القتال حتي مضوا بين يديه فيحتسبهم و يستغفر لهم [5] .


تعبئه كل من حزب الله و حزب الشيطان لقواتهما والتهيو للقتال.

و بالسند المتقدم عن عبدالله بن عاصم عن الضحاك بن عبدالله المشرقي قال:

و عبا الحسين (عليه السلام فجر يوم عاشوراء) أصحابه و صلي بهم صلاه الغداه، و كان معه اثنان و ثلاثون فارسا واربعون راجلا.

فجعل زهير بن القين في ميمنه اصحابه، و حبيب بن مظاهر في مسيره اصحابه واعطي رايته العباس بن علي اخاه. و جعلوا البيوت في ظهورهم.

و كان الحسين عليه السلام اتي بقصب و حطب الي مكان من ورائهم منخفض كانه ساقيه حفروه في ساعه من الليل فجعلوه كالخندق ثم القوا فيه ذلك الحطب والقصب و قالوا: اذا عدوا علينا فقاتلونا القينا فيه النار كي لا نوتي من ورائنا و قاتلنا القوم من وجه واحد ففعلوا و كان لهم نافعا.

و بالسند المتقدم عن الضحاك بن عبدالله المشرقي قال:

فلما صلي عمر بن سعد الغداه يوم البست [6] خرج فيمن معه الناس.

قال ابو مخنف: (و) حدثني فضيل بن خديج الكندي عن محمد بن محمد بن بشر: عن عمرو الحضرمي قال: لما خرج عمر بن سعد بالناس كان علي ربع اهل المدينه يومئذ عبدالله بن زهير بن سليم الازدي، و علي ربع مذحج واسد عبدالرحمان بن ابي سبره الجعفي (الحنفي «خ») و علي ربع ربيعه و كنده قيس بن الأشعث بن قيس، و علي ربع تميم و همدان الحر بن يزيد الرياحي.

فشهد هؤلاء كلهم مقتل الحسين الا الحر بن يزيد، فانه عدل الي الحسين و قتل معه.


و جعل عمر علي ميمنته عمرو بن الحجاج الزبيدي و علي ميسرته شمر ابن ذي الجوشن بن شرحبيل بن الاعور بن عمر بن معاويه- و هو الضباب ابن كلاب- و علي الخيل عزره بن قيس الأحمسي و علي الرجال شبث بن ربعي الرياحي واعطي الرايه ذويدا مولاه [7] .


و عبا الحسين عليه السلام ايضا اصحابه و كانوا اثنين و ثلاثين فارسا واربعين راجلا، فجعل زهير بن القين علي ميمنته، و حبيب بن مظهر علي ميسرته؟ و دفع الرايه الي اخيه العباس بن علي، ثم وقف و وقفوا معه امام البيوت.


پاورقي

[1] واسمه علي الصواب- عبدالرحمان بن قيس، و هو من مشايخ مسم و ابي داود، والنسائي، و عدوه من اصحاب علي عليه‏السلام، و هو مترجم في تهذيب التهذيب: ج 6 ص 256.

واما عمرو بن مره الجملي المتوفي سنه (116/ أو 118) فهو من رجال اصحاب الصحاح الست، وله ترجمه حسنه في تهذيب التهذيب: ج 8 ص 102.

[2] کذا في اصلي، ولعل الصواب: «فلما حضر الباس...».

[3] ميث- علي زنه بيع و بابه-: اذيب. والميث: الاذابه. والجفنه- بفتح الجيم و سکون الفاء-: الصحفه الکبيره. و صفحه علي زنه صفحه: القصعه الکبيره المنبسطه.

واشار اليه بذکر بعض جمله ابو عمرو الکشي في ترجمه حبيب بن مظاهر من رجاله ص 74.

ورواه ايضا ابن کثير- بتصحيف ربما کان مطبعيا- في البدايه والنهايه: ج 8 ص 178.

[4] و بعده: قال: ثم ان الحسين رکب دابته و دعا بمصحف فوضعه امامه، فاقتتل اصحابه بين يديه قتالا شديدا، فلما رايت القوم قد صرعوا افلت و ترکتهم.

[5] هکذا جاء الحديث في عنوان: «الحديث الثامن في فضل الحسين عليه‏السلام و ذکر مصرعه...» من ترتيب امالي الخميسيه للسيد المرشد بالله: ج 1، ص 160، ط 1.

[6] و بعده في اصلي: «وقد بلغنا ايضا انه کان يوم الجمعه و کان ذلک اليوم يوم عاشوراء».

اقول: و ياتي مثله في روايه البلاذري ايضا.

اقول: الظاهر ان هذه القطعه من کلام ابي مخنف او شيخه وليس من کلام المشرقي.

[7] کذا في اصلي المطبوع بالذال المعجمه ثم الواو، و ذکر البلاذري في انساب الاشراف و ابن الاثير في تاريخ الکامل: «دريد» بالدال المهمله ثم الراء المهمله.

و ذکره الدينوري بالزاء المعجمه ثم الياء المثناه التحتانيه ثم الدال، والظاهر انه سهو من ناسخي کتابه، او خطا مطبعي، و هذا لفظه في کتاب الاخبار الطوال ص 296 قال:

قالوا: ولما صلي عمر بن سعد الغداه نهد بأصحابه و علي ميمنته عمرو بن الحجاج و علي ميسرته شمر بن ذي الجوشن- واسم شمر شرحبيل بن عمرو بن معاويه؟ من آل الوحيد، من بني عامر بن صعصعه- و علي الخيل عرزه بن قيس، علي الرجال شبث بن ربعي والرايه بيد زيد؟ مولي عمر بن سعد.

و عبا الحسين عليه‏السلام ايضا اصحابه و کانوا اثنين و ثلاثون فارسا واربعين راجلا، فجعل زهير بن القين علي ميمنته، و حبيب بن مظهر علي ميسرته؟ و دفع الرايه الي اخيه العباس بن علي، ثم وقف و وقفوا معه امام البيوت.

قال ابن سعد في مقتل الحسين عليه‏السلام من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 57/ أ/ قال:

و (کان) مع حسين يومئذ خمسون رجلا، واتاه من الجيش عشرون رجلا، و کان معه من اهل بيته تسعه عشر رجلا.

فلما رآي الحسين (ان) عمر بن سعد قد قصد له فيمن معه، قال: يا هولاء اسمعوا يرحمکم الله ما لنا ولکم؟ ما هذا لکم يا اهل الکوفه؟ قالوا: خفنا طرح العطاء. قال: ما عندالله من العطاء خير لکم، يا هولاء دعونا فلنرجع من حيث جئنا. قالوا: لا سبيل الي ذلک!!....