بازگشت

هجوم ابن سعد بعسكره عصر تاسوعاء علي مخيم الحسين


(هجوم عمر بن سعد بعسكره عصر تاسوعاء الي مخيم الحسين عليه السلام و طلب الامام الحسين عليه السلام منهم المهله في ليلته ليله عاشوراء، و تاخير الامر و ما طلبوا منه الي صباح عاشوراء)

(و بالسند المتقدم عن عبدالله بن شريك العامري) قال:

ثم ان عمر بن سعد نادي: يا خيل الله اركبي و ابشري [1] فركب في الناس ثم زحف نحو الحسين عشيه الخميس لتسع مضين من المحرم (من سنه احدي و ستين) [2] و حسين جالس امام بيته محتبيا بسيفه، اذ خفق براسه علي ركبتيه و سمعت اخته زينب الصيحه فدنت من اخيها فقالت: يا اخي اما تسمع الاصوات قد اقتربت؟

فرفع الحسين راسه فقال: (يا اختاه) اني رايت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم في المنام فقال لي: انك تروح الينا؟!

فلطمت اخته وجهها و قالت: يا ويلتا! ليس لك الويل، يا اخيه اسكني رحمك الرحمان.

و قال العباس بن علي: يا اخي اتاك القوم. فنهض (الحسين) ثم قال: يا عباس راكب بنفسي انت يا أخي حتي تلقاهم فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسالهم عما جاء بهم؟


فأتاهم العباس فاستقبلهم في نحو من عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظاهر، فقال لهم العباس: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ قالوا: جاء امر الامير بان نعرض عليكم ان تنزلوا علي حكمه او ننازلكم؟ قال: فلا تعجلوا حتي ارجع الي ابي عبدالله فاعرض عليه ما ذكرتم. قال: فوقفوا ثم قالوا: القه فاعلمه ذلك، ثم القنا بما يقول؟

فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين (كي) يخبره بالخبر، و وقف اصحابه يخاطبون القوم، فقال حبيب بن مظاهر، لزهير بن القين كلم القوم ان شئت، وان شئت كلمتهم (انا)؟ فقال له زهير: انت بدات بهذا فكن انت تكلمهم.



پاورقي

[1] للشيطان کيده ما اضعفه؟ و للکفر حمقه ما اشده؟ يحارب من حربه حرب النبي بصريح ما رواه اولياوه و اولياء سادته عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم من انه قال لعلي و فاطمه والحسن والحسين «انا حرب لمن حاربکم» ثم هو اي الرجس عمر بن سعد يروي عن ابيه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه قال «سباب المسلم فسوق و قتاله کفر» و مع ذلک يدعي الاسلام و يسمي خيله- خيل الضلاله- بخيل الله!!!.

[2] قد هذبنا لفظ الروايه بعض التهذيب و حذفنا بعض المکررات، و هذا الفظ الاصل:

قال: فنهض اليه عشيه الخميس لتسع مضين من المحرم. قال: و جاء شمر حتي وقف علي أصحاب الحسين فقال: اين بنو اختنا؟ قال: فخرج اليه العباس و جعفر...

قال: ثم ان عمر بن سعد نادي: يا خيل الله ارکبي و ابشري. فرکب في الناس ثم زحف نحوهم...

و هذه القطعه رواها موجزه کل من الدينوري في الاخبار الطوال ص 255، وابن سعد في کتاب الطبقات، واليک لفظ ابن سعد في مقتل الامام الحسين عليه‏السلام من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 57 ب/ قال:

و قدم شمر بن ذي الجوشن الضبابي علي عمر بن سعد بما امره به عبيدالله عشيه الخميس لتسع خلون من المحرم سنه احدي و ستين بعد العصر، فنودي في العسکر فرکبوا، و حسين جالس امام بيته محتيبا، فنظر اليهم وقد اقبلوا فقال للعباس بن علي بن ابي‏طالب: القهم فسلهم ما بدا لهم؟

(فاتاهم العباس) فسألهم فقالوا: اتانا کتاب الامير يامرنا ان نعرض عليک ان تنزل علي حکمه او نناجزک؟ فقال: انصرفوا عنا العشيه حتي ننظر ليلتنا هذه فيما عرضتم. فانصرف عمر (بجيشه).

و قريبا مما في المتن جدا من روايه ابي مخنف رواه البلاذري غير انه قال: «و نهض (عمر بن سعد الي الحسين) بالناس عشيه الجمعه...» کما في مقتل الحسين عليه‏السلام من انساب الاشراف: ج 3 ص 183، ط 1.