بازگشت

القصيدة للشيخ عبدالله بن داود الدرمكي






أسهر طرفي و انحل البدنا

و اجتاح صبري و زادني حزنا



و حل القلب من مسكانه

و صير النايبات لي سكنا



ذكر غريب الطفوف يوم سري

بالأهل و المال يعنف البدنا



الي الذي كاتبوه و اجتهدوا

أن يقتلوه و يخربوا الوطنا






فحين لما أتي مخبرهم

بأنه قد أجابهم و دنا



تألبوا للقتال واجتهدوا

و اتخذوا دون ربهم وثنا



فقال مولاي لا أباكم

لم خنتم عهدنا و موثقنا



أمنا كتبتم الي أنكم

من بعض أنصارنا و شيعتنا



قالوا له كف ما لنا كتب

و لا بعثنا بأن تقاربنا



لكن زورت ما أتيت به

تريد يا بن البتول تخدعنا



نسيت في يوم بدر ما صنعت

كف علي و في حنين بنا



أباد أبطالنا بصارمه

و قد بالمشرفي ساداتنا



فاصبر لأخذ الحقوق منك فقد

أوقعك الدهر في مخالبنا



فقال لي صبرا علي جلادكم

فالله حرب لمن يحاربنا



ان قيل من أشرف الوري نسبا

و أصبر العالمين قلت أنا



أنظر الي ماء الفرات كيف به

الخنزير و الكلب يمرغ البدنا



و لم أذق منه شربه و اذا

سطون في الحرب ما و نيت



أنا ان كان أغررتم بكثرتم

فلا نولي اذا لقتنا



صطفت القوم للقتال معا

و كل ضد لضده كمنا



و امتد جنح القيام بينهما

فما تري العين للنهار سنا



ما كان الا هنيئه فاذا

البسط وحيد و ماله قرنا



ينظر أصحابه علي ظما

بين ذبيح و طائع طعنا



قد ضبغ الترب من دمائهم

و ما غنوا عن الحسين غنا



فقال وا حسرتاه لفقدكم

فرقنا الدهر بعد الفتنا



و أم نحو الخيام مبتدرا

و دمع عينيه يحرق الردنا



يقول و دعتكم الاهكم

يا أهل بيتي أري الفراق دنا



فلتاح للطاهرين منطقه

منكسر القلب باكيا حزنا



فأقبلت زينب تقول له

في يد من يا حسين تتركنا



أراك يا بن البتول منكسر

بمثل هذا الكلام تزعجنا



فقال أنصارنا غدو زمرا

و انتهكت بالطفوف حرمتنا






أوصيك خيرا اذا قتلت فلا

تقاربوا كل من يدنسنا



فنشركم للشعور نكرهه

و شقكم للجيوب يوكسنا



نحن بنو المصطفي و عترته

و الله قد عزنا و شرفنا



فاستعلي الثبر دائما أبدا

فالصبر في النائبات شيمتنا



قالت عزيز علي يا أملي

صبري علي حزننا و غربتنا



من ذا يفك الأسير بعدك أو

يكفل أيتامنا و يؤنسنا



و يشترينا ببذل مهجته

أو يتقي الله عن هضيمتنا



فضمها رحمه و قلبها

و قال سيري الي مضاربنا



فمذ رأته النساء يلثمها

و هي تناديه وا شقاوتنا



مالوا الي جزهم شعورهم

و أكثروا من مقال وا حزنا



فانتحب السبط رحمه لهم

و قال للنائبات مقدمنا



لا تحرقوني بدمعكم فلقد

أبيح للمعضلات جانبنا



و الله ضرب السيوف في جسدي

أهون ن ذلنا و شهرتنا



أخاف بعد الخدور تنهتكوا

في يد من خاننا و خادعنا



قالوا له يا حسين راجعهم

لعلهم يعرفون موضعنا



و يوصلونا بشربه فلقد

أحرق حر الأوام مهجتنا



قال عسي الله و انثني عجلا

يقول هل ناصر فينصرنا



هل فيكم محسن نلوذ به

هل فيكم راحم فيرحمنا



نموت يا قوم بينكم عطشا

ما تحذروا الله في تعطشنا



قالوا له يا حسين مت ظمأ

لا تعترينا و لا تماطلنا



نسقيك طعن الرماح في عجل

و أوج الضرب من صوارمنا



و دارت القوم حوله حلقا

كل يناديه صرت في يدنا



و انتهبوا بالنبال جثته

و خبطوا من دمائه الذقنا



و جاءه الشمر مسرعا عجلا

ورجله فوق منكبيه ثني



فاقبلت زينب تقول له

يا شمر يا شمر خل سيدنا



يا شمر نفديه النفوس فان

قتلته فالمصاب يقتلنا






يا شمر در الحسام عن دمه

و في جنان عدا تجاورنا



فقال خلوا لكم جنانكم

لا أبتغي دون قتله ثمنا



و ميز الرأس ثم شال به

قابض منه بكف الأذنا



و خلف الجسم عاريا شحبا

من حركات الحياه قد سكنا



فلو تري فاطما تقلبه

أصابعه من دمائه الردنا



قائله يا أخي مصابك قد

أسهر أجفاننا و أنحلنا



عز علي جدنا و والدنا

و أمنا أن تري و عمتنا



اذ كل شخص تراه يسلبنا

و بعد سلب الثياب يضربنا



و ان يروك الغداه منجدلا

معفرا في التراب مرهتنا



يا عمتاه قربوا جهازهم

ما تنظري في جوار سيدنا



قالت فما حيلتي و خيلهم

تجري علي صدره و تدفعنا



لكن تنادي عليه و ابتدرت

تقول يا قوم من يكرمنا



غريب مقتول ما له أحد

من ذا علي دفنه يساعدنا



من يكسب الأجر من يلحده

و من يعبي الحنوط و الكفنا



فلم يجبها من الوري أحد

فقالت الغثوت من مصيبتنا



أودعتك الله يا حسين متي

يا سيدي باللقا تواعدنا



و زينب في النساء قائله

أين مراد المنافقين بنا



لم يكفهم ذلنا و غربتنا

فالشتم و الضرب فوق عاتقنا



يسيرونا علي المطي بلا

ستر و في كسبهم براقعنا



يا ويلهم ما أشد كفرهم

ما يرحمونا لوجه خالقنا



يا حادي العيس لا رحمت فكم

ما يرحمونا لوجه خالقنا



يا حادي العيس لا رحمت فكم

في السير يا بن الزنيم تعنفنا



كم نطلب الرفق ما نحصله

و الرأس فوق القناه يقدمنا



وا ذلنا بعدهم و غربتهم

وا طول تشتيتنا و محنتنا



يا آل بيت النبي رزءكم

أنحل أبداننا و أزعجنا



قد حول الكل من مسرتنا

و قبل أن المشيب شيبتنا



لا رحم الله من معي لكم

في الظلم قدما و من عليه بنا






ويل ابن سلما و ويل صاحبه

قد فتنا العالمين وافتتنا



فلعنه الله لا تزال علي

روحيهما عد من قصي و دنا



و من توالاهما و مال الي

قوليهما و اليهما ركنا



يا صفوه الله لا نظير لكم

يا من بهم سميت منا بمني



عبدكم الدرمكي باعكم

مهجته اذ نقدتم الثمنا



في قولهم لا يخاف من مسكت

كفاه في حشره ولايتنا



يا آل طه و هل (أتي) (و سب)

و من الي قصدهم توجهنا



صلي عليكم الهكم أبدا

ما صاح طير و ما علا غصنا