بازگشت

القصيدة للشيخ محمد بن السمين






دمع عين يجود غير نحيل

و غرام يقوي بجسم نحيل



ماء عين لم يطف حر غرام

و عليل فيه شفاء عليل



كيف يشقي الفؤاد من ألم الحزن

وداء بين الضلوع دخيل



وجو الحزن لا يزال مقيما

فيه و الصبر مؤذن بالرحيل



أين صبري اذا ذكرت قتيل

الطف ملقي أكرم به من قتيل



ما ذكرت القتيل الا و سالت

عبرتي في الخدود كل مسيل



و ذكي الوجد ف الفؤاد و شبت

نار حزني و لوعتي و عويلي



لست أنساه في الطفوف ينادي

جيله الأكرمين أكرم جيل



و ينادي عياله أخت: قومي

لوداعي من قبل و شك الرحيل



أخت: أوصيك في العيال جميلا

و تلقي البلا بصبر جميل



نحن قوم اذا بلينا بأمر

نتلقاه بالرضي و القبول



ثم أبدأ عذرا و قال مقالا

واضحا بينا لأهل العقول



أيها الناس قد علمتم بأني

للنبي الأمي خير سليل



و أبي المرتضي و ربي ارتضاه

لهداه فما له ن مثيل



و البتول الطهر الزكيه أمي

خير أم أكرم بها من بتول



راقبوا الله و اسمعوا ما أتانا

في الوصايا علي يدي جبريل



و احذروا زله الفعال و خافوا

عثرات و ما لها من مقيل



فأبي الأشقياء الا عدولا

عنه في ابغي ما له من عدول



عندها قال للمواسين قوموا

أيها القوم للثواب الجزيل



قاتلوا القوم ساعه ثم قيلوا

في ظلال الجنان خير مقيل



فأجاب النداء كل نجيب

طيب النجر رب أصل أصيل



فأحبوا كره الفنا و أجابوا

داعي الله للبقا الطويل



و غدا بعدهم فريدا ينادي

هل معين لأهل بيت الرسول



فأعينوا و لم يعينوه و أردوه

بسمر القنا و بيض النصول



و عدا المهر باكيا يندب السبط

و يبدي بكاءه بالصهيل






فرأي النسوه الكرائم بدر التم

قد غيبته حجب الأفول



و هو ملقي علي ثري الأرض في البيداء

قد رضضته أيد الخيول



أسفي للسناء يندبن ندبا

بغرام من الأسي مشغول



و ينادين جدهن رسول الله

يا خير مرسل و رسول



لو ترانا يا جدنا قد فقدنا

نعم مولي لنا و خير كفيل



و غياث العباد ان أجدب الدهر

و خصب البلاد عند المحول



لو ترانا و نحن بين أسير

و جريح دامي و بين قتيل



قتلوا كل ماجد و كريم

سيد من شبابنا و كهول



أو تري ابنك العليل أسيرا

زدت حزنا علي الأسير العليل



أو تري أوجها فقدن وجيها

كل وجه لناظر مبذول



و كسينا لما سلبن لباسا

من هوان و ذله و خمول



أو ترانا و نحن نسري أساري

في حزون من الفلا و سهول



أو ترانا و ارؤوس و هي أمام الركب

فوق الرماح بين الحمول



كنت جاهدت دوننا بمواض

و رماح خطيه و نصول



غير يا جد أننا قد سمعنا

هاتف الجن بين تلك الطلول



يندب السبط باكيا و حزينا

ثم يبدي نظام سعر مقول



أيها القاتلون ظلما حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



كل أهل السماء تدعوا عليكم

من مليك و مرسل و قبيل



قد لعنتم علي لسان ابن داود

و موسي و صاحب الانجيل



يا لها من مصيبه عمت الاسلام

شؤما و خطب أمر جليل



يا لها محنه و لم ينج منها

غير نزر من الأنام قليل



آل ياسين سدتم الخلق طرا

و سموتم أعلا العلا الأثيل



و حللتم أسما سماء المعالي

فسمي شأن قدرها بالحلول



و كرمتم عناصرا و نجارا

فزكي فرعكم لطيب الأصول



جدكم للهدي مدينه علم

و أبوكم للعلم باب الدخول



فلهذا و الله لو لا هديكم

ما اهتدينا الي سوا السبيل






فهديكم هو الدليل و قد قام

بهذا الدليل صدق الدليل



و ولاكم فرض به قد أتتنا

بينات التنزيل و التأويل



من تلقي الولا بحسن قبول

تتلقونه بحسن القبول



تسكنوه و قد نجي من حميم

تحت ظل من الجنان ظليل



حبكم جنه له و ولاكم

جنه من عذاب يوم مهول



فاز نجل السمين من بعد هذا

مذ تولاكم بخير جزيل



أنتم سؤله و أقصي مناه

و رجاه و غايه المأمول



فعليكم آل النبي صلاه

كل يوم في بكره و أصيل