القصيدة للخليعي
بم أبك ربعا دارس العرصات
أضحت معارفه من النكرات
درست معاهده و غيرها البلي
و نأت بساكنها يد الغربات
عفت الوقوف علي الديار تجنبي
منها الصدي بتردد الكلمات
لكن بكيت علي حريم محمد
يشهرون فوق غوارب البدنات
و تذكري رفع الكريم أعاد لي
حزنا كيون مصارع السادات
بأبي ربيبات البتول نوادبا
من عظم أحزان و طول شتات
لما قفلن الي الشآم قريحه
أجفانهن سواكب العبرات
و الرأس منتصب و زينب عنده
و دموعها تجري علي الوجناب
تشكو و احزاني و وجهه متوقد
كالبدر يجلو حندس الظلمات
و تصيح و احزاني و تدعو يا أخي
و خليفتي لعظائم الكنبات
لهفي عليك و أنت ثاو بالعري
ملقي علي المرضاء في الزفرات
لهفي عليك و أنت تشتكي
حر الظما و تلهب الزفرات
لهفي علي ما نيل منك بكربلا
من قتل؟بناء و سبي بنات
لهفي لهن مسلبات حسرا
بفواضل الأردان مختمرات
لهفي لما أودعت قلب محمد
و فؤاد فاطمه من الحسرات
يا واحدي لو كنت شاهد ما جري
من ذلنا و تعزز الشمات
صبت علي مصائب لا تنقضي
من فقد أحباب و قتل حمات
و تعج و الأيام سكري حولها
قرحي الجفون خوافت الأصوات
و لرأس مولاي الحسين ترنم
في الليل يتلو محكم الآيات
و السيد السجاد يدعوها ألا
اصطبري فات كلما هو آت
و كفي الدموع و رأفتي رب العلا
فعليك منه أفضل الصلوات
و تيقني أن الشهيد مخلد
لا تحسبيه يعد في الأموات
و استبشري يا عمتي فلك الهنا
بقيام دوله آخذ الثارات
و القائم المهدي و المولي الذي
يستأصل الأعداء بالنقمات
يا سادتي يا من بنور هداهم
و سناهم يجلي دجي الظلمات
بولاكم يا خير وطأ الثري
نيل المني و تقبل الطاعات
و كذا البراءه من أعاديكم بها
يعفو الاله غدا من الزلات
و اليتكم و نصب حرب عداكم
فرفعتم فوق العلي درجات
و تناوشوني حاسد و معاند
و تظاهرا بالحقد و الأحنات
يا رب فاشهد أنني متبرء
منهم و ممن خان عقد ولات
من معشر جحدوا النبي حقوقه
و تحاملوا ظلما علي مولاتي
نال الخليعي الأمان بحبكم
و نجا من النيران أي نجات
لا تحسب الشعراء ان قد أدركوا
تحديد فضلكم بكنه صفات
لكنهم نظروا الكتاب فضمنوا
من مدحكم ما جاء في الآيات
ليبدلن الله خوف وليكم
أمنا و يجزيه علي الحسنات
و يمكن الدين الذي لكم ارتضي
جهرا علي رغم الزنيم العات