بازگشت

القصيدة لا للشيخ الخليعي






ألا يا عين لا لمراتع و خيامي

أودت بساكنها يد الأيام



لا ينفع الغل الدموع بربها

ألا اذا ندب القتيل الظامي



ما عذر من لم يبكي يوم مصابه

متأسفا بدم و دمع هام



سحي الدموع علي الحسين و حا

ذري تستزلك ألسن اللوام



و تمثله بكربلا يا ظالميا

يرنو الي ماء الفرات الطامي



و أبكي علي الشيب التريب معفرا

و أبكي علي النحر الخضيب الدامي



و تمثيله اخوانه و بناته

يندبنه بتفجع و لطامي



هذي تنوح و هذي تبكي لما

سلب العدي من برقع و لثام



و أبكي اليتامي للطغاه خواضعا

وا رحمتاه لتخضع الأيتام



و أبكي مصارع فتيه علويه

شربوا علي ظمأ كؤوس حمام



أحشاء فاطمه لهم مقروحه

و علي النبي توجع الأيتام



و أبكي لزينب تستغيث بأمها

ذات المفاخر و المحل السامي



يا أم قومي من ثراك و سارعي

و تبيني ذلي و سوء مقامي



وقفي علي مقتول و انفجعي له

و أبكي له فردا بغير محمامي



و أبكي علي الطفل الصغير مضمخا

بدماه بعد تحرق و أوام



و أبكي عزيزات الحسين حواسرا

يسترن أوجههن بالأكمام



و أبكي لزين العابدين مقيدا

في الأسر يشكو كربه الأسقام



و أبكي لنا نسبي علي الأقتاب ما

بين الملأ في مهمه و أكام



و أبكي لرأس السبط يشهر في القنا

كالبدر يجلو حندس الأظلام



يا للرجال لثار عتره أحمد

الهادي و بالحميه الاسلام



أيكون صاحب شرعه الأحكام

و الداعي الأنام منكس الأعلام



تبيد آل زياد آل محمد

قتلا بحد صوارم و سهام






و يبيت جسم ابن النبي مرملا

تربا يوطي ء الخيل و الأقدام



و الي ابن آكله الكبود برأسه

يسري بعين الواحد العلام



و يمكن الرجس القضيب بجهله

و بضغنه من ثغره البسام



لكنه أملي لهم فتمردوا

في الكفر وازدادوا من الآثام



يا ساده شرف الكتاب بما حوي

فيهم من الاجلال و الاعظام



يا من اذا ذكر اللبيب مصابهم

هانت عليه مصائب الأيام



قسما بمن فرض الولاء علي الوري

لكم و ذلك أعظم الأقسام



ما أطمع الأرجاس فيما أبدعوا

فيكم و جرأهم علي الأقدام



الا الذين تعاقدوا أن ينقضوا

ما أحكم الهادي من الابرام



يا قاسم النيران يا من حبه

فرض علي مؤكد الالزام



أنا عبدك الخلعي لا أخشي لظي

و عليك معتمدي و أنت عصامي



فلقد عرفت بغير نكر خالقي

و نبي الهادي معا و امامي



و لقد دللت علي وجوب رئاسه

المعصوم لا حصر و لا متعامي



فلتعطفن علي يوم تقول للأشياع

طبتم فادخلوا بسلام



و تقاد أعداء الرسول الي الردي

عصب الخنا و الرجس و الآثام



و يجعل الله العذاب لمعشر

غدروا فأبلغ من عداك مرامي