بازگشت

در بيان كيفيت ورود اهل بيت و اسيران به مدينه مشرفه


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله علي المصائب الفادحات، والفوادح الجاريات، والصلاة و السلام علي سيدنا محمد أشرف الكائنات، و أزهر النجوم العاليات، و علي أهل بيته الشموس الضاحيات، و البدور الضائيات.

سيما علي فرخه و شبله، صاحب المحن الهائلات، و الفتن الحاريات، التي لم يسمع بمثلها في القرون الخاليات، و لم تر نحوها عين في الأيام السالفات، صاحب الدموع الهاطلات، والعيون الساهرات، و البطون الضامرات، و القلوب الصاديات، والشفاه الذابلات، و الأفواه اليابسات، والأكباد الطاميات، والدماء الجاريات، والجروح الصاهيات، و النحور الداميات، والأبدان الباليات، والأجسام العاريات؛

الذي أحاطته الكلاب العاويات، و السباع الضاريات، بالسيوف الباترات، و السهام النافذات.

فياليت! لفاطمة و أبيها عينا تنظر اليه و هو مطروح علي الأرض كالوغير، فزواره السهام النافذات، و عواده السيوف القاطعات، طبابه الرماح الطاعنات، و دواؤه الدماء الجاريات، أكفانه عشير الشافيات، ندابه البنات الحاسرات، شياعه الأرامل البارزات، ترضضه الخيول العاديات، و تسفو عليه الرياح السافيات، و هو سليل خير البريات و خليفة باري ء الموجودات.

فلعنة الله علي من أسس هذا و من بني عليه بنيانه و ختم ظلمه و عداوته، لعنة متصلة دائمة باقية ما دامت الأرضون و السماوات وأشرقت البارقات.


و بعد، قال الله سبحانه في كتابه العزيز:

(و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا). [1] .

ترجمه ي آيه ي شريفه اين است كه:

«كسي از روي ظلم كشته شد، از براي ولي او سلطنت و تسلطي در كشتن قاتل او قرار داديم، پس بايد در قتل اسراف نكند، بدرستي كه او ياري كرده شده است.»


پاورقي

[1] سوره اسراء: آيه‏ي 33.