بازگشت

وقايع بعد از شهادت سيدالشهداء و تاراج خيمه ها


بسم الله الرحمن الرحيم

(الحمد لله العلي الذي) [1] لا يشبهه شي ء من الأكوان، و لا مثل له في الأعيان؛

والصلاة و السلام علي أمير نوع الانسان، المتفرد من أبناء جنسه في المكانة والشأن، محمد صلي الله عليه و آله و سلم سيد الانس والجان، أشرف من حواه الزمان والمكان؛ و علي أوصيائه أخيار الدهر و نواميس الزمان، و أدلة التوحيد و أركان الاسلام و الايمان؛

خصوصا علي سبطه الشهيد العطشان، والوحيد اللهفان والأسير الحرمان، والغريب الولهان، قليل الأنصار والأعوان، كثير الأحزان والأشجان، السليب العريان، الذبيح الظمآن، مقطوع الأعضاء والبنان، مسلوب العمامة والجنان، البعيد عن الأوطان، المقتول بظهر كوفان؛

الذي غسله الدموع الهتان، و نعشه الميدان، و كافوره التربان، و قبره قلوب أهل الايمان؛

الذي اجتمع عليه حزب الشيطان، و جنود الكفر و الطغيان، فمنعوا عنه الماء المجان، و سارعوا اليه بالسيف و السنان، فسقوه الحتوف وشيقا بالنبال و طعنا بالرماح و ضربا بالسيوف، و كأني ألمح نحوه و أراه مطروحا علي الرمول بين الخيول، يستغيث فلا يغاث، و يستجير فلا يجار، و يستسقي فلا يسقي.

فوا أسفاه! علي الشيوخ والشبان، و واحسرتاه! علي تلك الأجسام والأبدان، جسوم طالما أتعبوها في عبادة الرحمان، و تلاوة القرآن، تسفي عليها الصبا و الدبور، و تزورها العقبان و النسور.

واحزناه! علي تلك البنات والنسوان والأطفال والصبيان، مسلوبة الثياب والأسيان، منزوعة القراط من الاذان، مشتومة الاباء والاخوان، المحمولة علي الهجان، المشهورة في البلدان، تلقيهم في منازلهم الزفان، والجسان الي اللعين الفتان، فلعنة الله عليه؛ لعنة توصله الي أسفل درك النيران.


و بعد، فقد قال الله سبحانه و تعالي:

(قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ان الله غفور شكور). [2] .


پاورقي

[1] از نسخه‏ي چاپ سنگي.

[2] سوري شوري: آيه‏ي 23.