در وقايع جان سوز و حكايت غم اندوز شب عاشورا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي رفع مدارج السعداء، و أعلي معارج الشهداء، و اختبرهم بضروب الرزايا و صنوب الابتداء، و ارتضاهم بجميل السلواة والعزاء، و عوضهم عن الحياة الفانية و النعمة الدانية حياة باقية و نعيما بلا فناء، فقال: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء...) [1] .
والصلاة والسلام علي قدوة خيل الأنبياء، و نخبة أهل الأرض والسماء، و اسرتة البررة الأصفياء، و عترته النجباء السعداء؛
خصوصا علي سبطه السعيد، و ولده الشهيد، جليل المناقب في البلاء، والصابر في البأساء والضراء، قتيل الظماء، و محروق الخباء، مقطع الأعضاء، و محزوز الرأس من القفاء، مسلوب العمامة والرداء، مخضب الشيب من الدماء أبي الشهداء و أخي الشهداء و سيدالشهداء و خامس أصحاب الكساء، أبي عبدالله الحسين المظلوم؛
و علي أهل بيته النجباء، و أصحابه السعداء الشهداء، السالكين مسالك المحبة والوفاء، المرتقين أعلي مدارج أرباب الود والولاء، صلاة متصلة دائمة، ما ظهر للقمر نور و للشمس و ضياء، و لعنة الله علي أعدائهم الأشقياء.
و بعد، فقد قال الله تبارك و تعالي:
(يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسي ابن مريم للحواريين من أنصاري الي الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني اسرائيل و كفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا علي عدوهم فأصبحوا ظاهرين). [2] .
جناب اقدس الهي مي فرمايد:
«اي گروه مؤمنين! شما انصار و ياوران خدا باشيد همچنان كه عيسي بن مريم به حواريين خود گفت: كيست از ياوران من به سوي خدا؟
حواريون گفتند: ماييم ياوران خدا، پس طائفه اي از بني اسرائيل ايمان آوردند و طائفه اي ديگر كافر شدند، پس تأييد كردم مؤمنان را بر دشمنان ايشان و آنان بر ايشان غالب شدند.»
پاورقي
[1] سورهي آلعمران: آيهي 169.
[2] سورهي صف: آيهي 14.