بازگشت

خروج سيدالشهداء از مدينه ي مشرفه به سمت مكه ي معظمه و...


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل محبته في قلوب أوليائه حتي تركوا ما سواه شوقا اليه، و سقاهم من رحيق مودته حتي هجروا من ديارهم أسفا عليه، و أولههم بجماله حتي اختاروا فراق الصديق، واحتملوا و عثاء الطريق، طلبا للزلفي لديه، و تيمهم في عشقه حتي لم يبالوا بأمطار السهام والأسنة كمن لم يشعر بجانبيه. والصلاة والسلام علي أول مهاجر هاجر من دياره لهواء، و أفضل سالك سلك سبيل رضاه، و أقرب الخلق الي ربه و سيده و مولاه؛ سيدنا و مولانا محمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله و سلم.

و علي أهل بيته أفضل السالكين الي الله، و أشرف المهاجرين عندالله، سيما علي ولده و حبيب قلبه، و فلذة كبده الذي هاجر مع أولاده و عشيرته، و اخرج عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [1] مع اخوانه و قبيلته، و جاهد في الله مع أنصاره و أحبته، و قتل لوجه الله من أعوانه و خاصته؛

الغريب الوحيد، والأسير الشهيد، الذي أحاط به كلاب أهل الدنيا و سباع أراذل الوري، فجعل يفر بعياله من بلد الي بلد، و من دار الي دار، حتي أناخوا عليه، و أحاطوا جانبيه، ففعلوا به من القتل و الغارات و سبي النساء و البنات ما كلت الألسن عن تقريره، و عجزت الأيدي عن تحريره؛

فوالله! ان هذا الأمر (تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا). [2] .


فواحسرتاه! علي تلك الأجسام المرملة بالدماء، والأفواه اليابسة من الظمآء.و والهفاه! عي تلك الأجساد والأبدان المدفونة من غير غسل و أكفان.

و وا طول لهفي! علي تلك الجثث المجدلة في الفلوات والأعضاء البالية العاريات.

و يا تأسفي! علي تلك الذراري الموتورات، والنسوة المأسورات.

و يا حزني! علي الأيدي المغلولات والأعناق المكبلات.

فالويل اللعصاة الفساق! كيف سلك بهم حب الدنيا طريق العمي وحاد بأبصارهم [3] عن منار الهدي، فاتخذوها ربا، و اتخذهم عبيدا فلعبت بهم، و لعبوا بها و نسوا ما وراءها رويدا يسفر الظلام (فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [4] .


و بعد، قال الله تعالي في كتابه المبين و كلامه المتين:

(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و ان الله علي نصرهم لقدير - الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق الا أن يقولوا ربنا الله و لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع و صلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا و لينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز) [5] .

شايد مراد از ظاهر آيه ي شريفه اين باشد كه:

اذن داده شده اند به قتال با اعداء حتي جماعتي كه ظلم نموده اند و ايشان را بدون جرم و تقصيري از ديار خود بيرون كردند مگر آن كه مي گفتند: «ربنا الله»؛ خداي ما، معبود به حق است و ما از دنياپرستي و شرك پرستي بيزاريم، و اگر نه اين بود كه خدا عذاب خود را از بدان خلق و اشرار ظالمان به واسطه ي اخيار و نيكان ايشان دفع مي فرمايد، هر آينه عذاب الهي نازل مي شد بنحوي كه معابد ايشان و مساجدي كه محل ذكر الهي است خراب و سرنگون مي گرديد و هر آينه خداوند ياري خواهد كرد هر كه او را ياري كند، به راستي كه اوست صاحب توانايي و عزت.


پاورقي

[1] در نسخه‏ي چاپ سنگي آمده: «عن حرم الله».

[2] سوره‏ي مريم: آيه‏ي 90.

[3] در چاپ سنگي آمده: «کيف سلک بهم الدنيا طريق العمي و أحادت بأبصارهم».

[4] سوره‏ي شعراء: آيه‏ي 227.

[5] سوره‏ي حج: آيه‏ي 39 و 40.