بازگشت

معكم، معكم


ثم بعد ذلك يأتي هذا التشييد الولائي الرائع... و هذه النغمة الايمانية العذبة... (فمعكم، معكم، لا مع عدوكم...).

بالتأكيد، بتكرار المعية (فمعكم، معكم...) و بالسلب و الايجاب... و الولاء و البراءة (لا مع عدوكم). نردد هذه التلبية الولائية لداعي الله، الذي وقف يوم عاشوراء في كربلاء... يدعو البشرية الي العودة الي الله و تحطيم الطاغوت، و كسر كبريائه و جبروته، و العودة الي عبودية الله.

(لبيك داعي الله، ان كان لم يجبك بدني عند استغاثتك، و لساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي...) [1] .

و ان أفضل التلبية تلبية القلب... فاذا فاتتنا تلبية داعي الله بأبداننا في كربلاء، فان قلوبنا التي عمرها الله تعالي بولائه و ولاء أوليائه لا تنفك عن الاستجابة لدعوته، و بمقارعة الظالمين، و كسر شوكتهم و سلطانهم، و تعبيد الناس لله، و تحكيم شريعة الله تعالي و حدوده في حياة الانسان، و انتزاع الانسان من محور الطاغوت الي محور الولاء لله تعالي.


پاورقي

[1] الزيارة المخصوصة لأول من رجب.