بازگشت

عودة الي الدلالة الحركية للخطاب الحسيني


اذن، كان الحسين عليه السلام يعد نفسه للخروج و الثورة علي يزيد، و هو لا يريد بهذه لثورة الحاق هزيمة عسكرية بيزيد، و انما يريد أن يستنهض المسلمين و يحفزهم و يحركهم لمقاومة الظالم، و يعيد اليهم وعيهم و ضمائرهم و عزائمهم كما قلنا.

فلست أدري ماذا دهي المسلمين حتي رضوا بيزيد بن معاوية خليفة لرسول الله صلي الله عليه وآله و لم يمض من وفاة رسول الله صلي الله عليه وآله أكثر من نصف قرن.

و خطاب الاستنصار الحسيني يحمل الدعوة الي الثورة و المقاومة في وجه الظالم، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

يقول عليه السلام في منزل البيضة في أصحاب الحر:

«أيها الناس ان رسول الله صلي الله عليه وآله قال:«من رأي سلطانا جائرا مستحلا لحرام الله،


ناكثا عهده مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم و العدوان، فلم يغير عليه بفعل و لا قول كان حقا علي الله أن يدخله مدخله.»و هذه هي الصفة البارزة الاولي في خطاب الاستنصار الحسيني.