بازگشت

في المدينة


1- خرج الحسين عليه السلام من المدينة متوجها نحو مكة ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب، و معه بنوه و اخوته و بنو أخيه الحسن عليه السلام و أهل بيته، و كتب قبل أن يخرج من المدينة، وصيته التي يستنصر فيها المسلمين، و أودعها عند أخيه محمد بن الحنفية.

قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أوصي به الحسين بن علي عليهماالسلام الي أخيه محمد بن الحنفية: أن الحسين يشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، جاء بالحق من عنده، و أن الجنة حق، و النار حق و الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور... و اني لم أخرج أشرا، و لا بطرا، و لا مفسدا، و لا ظالما، و انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي صلي الله عليه وآله اريد أن آمر بالمعروف، و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي و أبي علي بن أبي طالب.

فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولي بالحق، و من رد علي هذا أصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم، و هو خير الحاكمين.


ثم طوي الكتاب و ختمه، و دفعه الي أخيه محمد. [1] .

2- و استنصر الحسين عبدالله بن عمر بن الخطاب

و قال لعبدالله بن عمر لما طلب منه البقاء في المدينة:«يا عبدالله ان من هوان الدنيا علي الله أن رأس يحيي بن زكريا يهدي الي بغي من بغايا بني اسرائيل و ان رأسي يهدي الي بغي من بني امية». [2] .

و لما عرف ابن عمر من الحسين العزم علي مغادرة المدينة قال له: يا أباعبدالله اكشف لي عن الموضع الذي لم يزل رسول الله صلي الله عليه وآله يقبله منك، فكشف له عن سرته فقبلها ثلاثا و بكي. [3] .

فقال له: اتق الله يا أباعبدالرحمن، و لا تدعن نصرتي. [4] .


پاورقي

[1] مقتل العوالم / 54.

[2] مقتل الحسين / للسيد عبدالرزاق المقرم / 139.

[3] أمالي الصدوق / ص 93 / المجلس 193.

[4] اللهوف / ص 17.